عبّر اليوم شهاب بن أحمد وزير النقل في ندوة صحفية بمقرّ الوزارة بالعاصمة عن أسفه لعدم تمكن العديد المواطنين من الالتحاق بأعمالهم ووظائفهم بسبب اضراب أعوان شركة نقل تونس , مؤكدا أن الإضراب جزئي ولم يشمل سوى الحافلات الصفراء، كما أشار الى أن باب التفاوض مع الطرف النقابي حول مطلب مراجعة قيمة الساعات الإضافية ما يزال مفتوحا. و تحدث شهاب بن أحمد عن تعرض 15 حافلة في عدد من المستودعات لتخريب متعمد , مؤكدا أن الوزارة ستتبع عدليا كل من يثبت تورطه في ذلك. و قال بن أحمد :ان اضراب اليوم كان يفترض أن لا يقع بناء على اتفاق وقّع سنة 2006 بين الحكومة في ذلك الوقت و الاتحاد العام التونسي للشغل و تعلق بمراجعة و اعادة جدولة قيمة الساعات الاضافية على مدى 10 سنوات (ابتداء من سنة 2006 الى 2016 ), وقد التزمت الوزارة الحالية بهذا الاتفاق على أمل الوصول الى وضعية تحترم فيها قانون الشغل, لكن الاتحاد الجهوى بتونس طالب اليوم بتطبيق الاتفاق بداية من 2015 , مؤكدا أن شركات النقل في تونس مهددة بالإفلاس وغير قادرة على تلبية هذا المطلب الذي سيكلفها 50 مليار سنويا . و تابع أنه كان بإمكان وزارته التوقيع على الاتفاق خلال مفاوضات أمس , لكن" لا نريد توريط الحكومة القادمة , فنتائج هذا الاتفاق سينعكس سلبا عليها" و أشار بن أحمد الى أن الوزارة عقدت 140 جلسة تفاوض و أن عديد من محاضر الجلسات تخص حكومات سابقة , و أنه عمل منذ توليه منصبه على معالجة الوضع الراهن , مجدّدا تأكيده على أن شركات النقل على وشك الافلاس و أن هذا الوضع يتطلب من جميع الأطراف العمل على انقاذها . و أضاف أن شركات النقل على ملك أعوان النقل و عليهم تغليب منطق العقل لتواصل نشاطها و لتوفر المزيد من مواطن الشغل, و قال باللهجة العامية :" ناكلوا نصف خبزة و نحافظو عليها أفضل من المطالبة بخبزة كاملة و ما نجموش نحافظوا عليها ", مشيرا الى الوضع العب الذي يعيشه قطاع النقل في تونس . و طالب وزير النقل أبناء شركة النقل بعدم منع من يريد الالتحاق من زملائهم بعمله, مشيرا الى أن هناك بعض أعوان الاستغلال حاولوا الالتحاق بعملهم لكن بعضا من زملائهم هددوهم و منعوهم .