سجّل اليوم الخميس إضراب عام في قطاع الحافلات والمترو الخفيف في كل من ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة تسبب في تعطل حركة التنقل في العاصمة مما انجر عنه عدم تمكن عدد من الناس من الالتحاق بمراكز عملهم وكذلك الشأن بالنسبة للتلاميذ والطلبة والذين عبر جميعهم عن تذمرهم مما يحدث وفي هذا السياق، أفادنا مدير الاتصال والعلاقات الخارجية بشركة نقل تونس محمد الشملي انّ الإضراب العام الذي سيتواصل اليوم بالنسبة لحافلات ومترو الشركة كان نتيجة لتمسك الطرف النقابي بالإضراب وإصراره على مراجعة قيمة ساعات العمل الإضافية رغم كلّ محاولات وزارة النقل التي باءت بالفشل. وقال ان إضراب أعوان الشركة كان مبرمجا ليوم 7 أكتوبر الماضي وتم تأجيله لليوم الخميس ويأتي للمطالبة بمراجعة منح الساعات الإضافية بعد ان تم الاتفاق على مراجعة وصولات الأكل إثر تأجيل الإضراب المقرر ليوم 7 أكتوبر الماضي. وأشار إلى أنه تمت جلسة عمل بوزارة النقل أمس وضمت شركة نقل تونس والاتحاد الجهوي للشغل وتعرض لتطبيق منح ساعات الإضافية وذلك باعتبار انه تم سابقا الاتفاق بخصوص على مراجعة عدد وصولات الأكل، مبينا أنه في ما يتعلق بمراجعة قيمة الساعات الإضافية فإن المسألة تتعلق بالوزارة باعتبار انه يمس القطاع ككل ولا يمكن النظر فيه الا في إطار المفاوضات الاجتماعية، مبينا أن المفعول المالي للزيادة في قيمة الساعات الإضافيّة يناهز 7 ملايين دينار على مستوى شركة نقل تونس ويناهز ال 50 مليون دينار على المستوى القطاعي ، ونظرا للوضع المالي لشركات النقل البري فلا يمكن اتخاذ قرار مثل هذا. كما ذكّر بوجود اتفاق في الغرض منذ 2007 على ان يتم احتساب قيمة الساعات الإضافية على أساس الأجر الأساسي، ، قائلا : «الا ان الطرف النقابي طلب مراجعة ذلك الاتفاق وتغيير الاحتساب كلما تغير الأجر الأساسي» علما وان الاجتماع الذي انعقد أمس بوزارة النقل تواصل إلى حدود الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، حيث رفض الاتحاد التفاوض وتمسك بتنفيذ الإضراب وطالب العمل فوريا بمراجعة منحة الساعات الإضافية. وأضاف : «لكن يمكن النظر في هذا المطلب تدريجيا وإذا ارتأت المفاوضات الاجتماعية النظر في هذا المطلب فان كل الامور مطروحة» وبالنسبة للإضراب اليوم، فأكّد ان حركة سير خطوط المترو وخط تونسحلق الوادي والمرسى عادية باعتبار ان أغلبية سواق المترو غير منضوين تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل وانما تحت طرف نقابي آخر. وفي ما يهم خطوط الحافلات، فقال :» سعينا لإخراج أكثر عدد من الحافلات من مستودعات باب سعدون والبكري الا انه تم الضغط على الأعوان وتوقفت النشاط « يذكر أن الطرف الاجتماعي أكّد ان دعوته للإضراب كانت بعد رفض وزارة النقل التفاوض في ما يهم مراجعة منحة الساعات الإضافية.