قال فضل شاكر المطرب اللبناني المطلوب للقضاء في حديث لصحيفة "القدس العربي" اللندنية إن مشواره مع العمل السياسي بدأ عندما علم بتعرض اصدقائه وأقاربه في صيدا للتعذيب والإهانة خلال اعتقالهم في سجون تابعة لأجهزة الأمن اللبنانية، وتخضع لسيطرة "حزب الله" ومنظومات حزبية لطوائف أخرى في لبنان، وأن تلك كانت الشرارة التي جعلته يميل إلى الاتجاه السنّي السلفي, معتبرا أن كثيرا من الناس أصبحوا متشدّدين بسبب الظلم و أن الراقصات يمكن أن يتحولن الى استشهاديات بسبب الظلم , على حدّ تعبيره. و أجرت "القدس العربي" الحوار مع "المطرب التائب" بعد أن تردّدت أنباء عن وجوده في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان و استعداده لتسليم نفسه. ووجه فضل شاكر اتهامات عديدة للجيش اللبناني، واتهمه بإخضاع الجمهور الإسلامي السنّي للإذلال الطائفي من خلال سبّ الصحابة والإهانة المنهجية للكرامات. وأكد انه كان يحاول الإفراج عن العديد من أصدقائه المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية للجيش اللبناني ، وأنه كان يستخدم علاقاته مع الضباط وأحيانا يدفع رشاوى لهم، كما كان يتصل بسياسيين نافذين مثل سعد الحريري للتدخل لمساعدة الناس. وقال شاكر إن تلك الفترة سببت صدمة أولى له حيث صار يشعر باستهداف ليس لأصدقائه فحسب، بل كذلك لمدينته صيدا ذات الأغلبية السنّية التي تتعرض – حسب قوله - لهيمنة حزب الله ، مما جعل السنّة يشعرون وكأنهم هم الأقلية: و قال فضل شاكر الذي صدر بحقه حكم بالاعدام لمشاركته في قتل جنود لبنانيين و التباهي بذلك : "تخيل ان كل مؤسسات مدينة صيدا خاضعة لسيطرة حزب الله وحركة أمل "، مشيراً إلى أن أغلب موظفي القطاع العام في صيدا السنّية هم من الشيعة، كما أن القضاء والأمن تحت سيطرتهم . واتهم شاكر حركة "أمل" التي يتزعمها نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني بإحراق بيته وسرقة ما يعادل مليون دولار . وأكد شاكر أن أن ما أسماها الممارسات القمعية والطائفية هي وراء تصاعد التشدّد , مضيفا أن كثيرا من أبناء صيدا كانوا عاديين و أصبحوا متشدّدين ومتزمتين بسبب الظلم.. غدا حتى الرقاصات يمكن يفجرن أنفسهن".