قال الباجي قائد السبسي، المترشح للانتخابات الرئاسية خلال اجتماع جماهيري بقبة المنزه إن حزب «نداء تونس» يفتح الباب أمام كل القوى الوطنية سواء كانت نقابية أو يسارية أو دستورية أو مستقلة مؤكدا أنه سيكون الضامن لحرية التعبير باعتبارها من أبرز مكاسب الثورة، مشيرا الى أن وصوله إلى رئاسة الجمهورية لا يعني «التغول» بل أنه سيعمل على منع التغول قائلا «ثمّة شكون في عمري انا باش يتغول وتونس ما حاجتهاش بغول والا بغيرو». و أضاف الباجي قائد السبسي أمام انصاره أنه سيحاول خدمة تونس مع بقية الحساسيات لأن الفترة القادمة صعبة وتتطلب وحدة قومية مشيرا الى أن رسالته إلى الشعب واضحة ومفادها «احكموا تونس بمشاركة الحساسيات السياسية الأخرى حتى لا نقصي احدا» مؤكدا ان حزبه لن يحكم تونس وحده، وان هذا ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات «النداء» حتى قبل الانتخابات. وأكد الباجي ان العديد من الحركات السياسية ارادت تهميش الانتخابات الرئاسية والتركيز على التشريعية ولكن الشعب كذبها ومنح صوته ل«نداء تونس» قائلا «الذين أرادوا تهميش «الرئاسية» لصالح «التشريعية» لم يمنحهم الشعب الغالبية». وتابع السبسي «لسوء الحظ هناك الكثير من الأصوات ارتفعت بالشتم لشخصي» نافيا ما أشيع حول دخوله إلى المستشفى واصفا ذلك بالافتراءات قائلا هؤلاء «كثّروا عل اللي وصّاووهم» موجها كلامه لهم « ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة» . وقال الباجي إن أعضاء رابطات حماية الثورة، الذين يشتمونه، يترددون كثيرا على قصر قرطاج الآن، قائلا «لكن لو انتخبت انا توا نقلهم مضمضوا». وأضاف الباجي ان البرنامج الانتخابي ل«نداء تونس» أعده 106 خبراء في كل المجالات مشددا على ان تونس يجب ان يحكمها الجميع مذكرا بالآية الكريمة «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» مضيفا انه سيحترم نتائج الصندوق وانه اذا انتخبه الشعب سيتحمل المسؤولية وإذا لم ينتخبه فإنّه سيرجع الى بيته فرحا مسرورا . وقد شهد محيط قصر الرياضة بالمنزه بالمناسبة أجواء احتفالية كبرى حيث تولت فرق موسيقية في محيط «القبة» تنشيط الاجواء كما رفعت جماهير «نداء تونس» شعارات وأقمصة مساندة ل«الباجي قائد السبسي». جيهان