قال سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل أمس في ندوة صحفية عقدتها النقابة العامة للتعليم الثانوي أنّ ترحيل ملف المفاوضات الإجتماعية إلى الحكومة القادمة رسالة مفخخة وأن هذا القرار يطرح العديد من نقاط الاستفهام. وأشار الطاهري إلى أن حكومة جمعة فشلت في حلحلة الملف الإجتماعي وهو ما ساهم في ارتفاع نسق الإضرابات وحالة الاحتقان العام في العديد من القطاعات الحيوية على حدّ تعبيره. واعتبر الطاهري أن احتقان الوضع الاجتماعي هو بمثابة القنبلة الموقوتة القابلة للإنفجار في أيّة لحظة مؤكدا أن المنظمة الشغلية أمهلت الحكومة لنهاية الشهر الحالي لفتح ملف المفاوضات الاجتماعية وأنها في انتظار الرد حسب قوله ولم يستبعد عضو المكتب التنفيذي للإتحاد أن تتخذ المنظمة موقفا في حال تواصل تلكّؤ الحكومة في فتح ملف المفاوضات الاجتماعية . في ما يتعلق بالإضراب القطاعي لأساتذة التعليم الثانوي المقرر اليوم وغدا قال الأسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة الثانوي أن النقابة لن تتراجع عن الإضراب وأنها ستواصل التحرك من أجل تحقيق مطالب الأساتذة معربا عن تمسكه بالزيادة الاستثنائية في أجور كافة المدرسين لمجابهة عجز المقدرة الشرائية لأبناء القطاع . في سياق متصل حذّر كاتب عام النقابة من مخاطر العنف في المؤسسات التربوية داعيا إلى سن قانون يجرّم أنواع العنف في المحيط التربوي والمسارعة بفتح التفاوض في الوظيفة العمومية مُعربا عن رفض ترحيل هذا الملف للحكومة المقبلة . كما دعا اليعقوبي إلى فتح التفاوض في خصوص المطالب القطاعية الخصوصية ولا سيما منها منحة التكاليف البيداغوجية ومنحة التنقل ومنحة الإنتاج إلى جانب منحة مستلزمات العودة المدرسية . اليعقوبي تعرض أيضا خلال الندوة الصحفية إلى عدد من مطالب الأساتذة والمتعلقة بالترفيع في قيمة منحة الإمتحانات الوطنية وسد الشغورات وتسوية وضعية الأساتذة المعوضين . وحول إمكانية إقتطاع أيام الإضراب من أجور الأساتذة قال اليعقوبي أن مسألة هذا الملف محل تفاوض بين الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة وأن نقابة الثانوي ستلتزم بأي قرار يتوصل له الطرفان.