حقق النادي الرياضي الصفاقسي كما هو معلوم الأهم في مباراة يوم السبت الفارط أمام مستقبل قابس وذلك بالحصول على النقاط الثلاث إلا ان الأداء لم يكن في مستوى النتيجة حيث لم يتمكن الفريق من فرض أسلوب لعبه إلا في فترات متراوحة من المباراة والتي تمكن فيها من التهديف عبر مهاجمه الأول فخر الدين بن يوسف في مناسبتين وباستثناء ذلك فقد كان اللعب متقطعا وسط غياب بعض العمليات المركزة بواسطة الثنائيان والثلاثيات التي ميزت مردود الفريق الذي يبدو أنه يعاني من بعض المشاكل التي تتجاوز الإطار الفني واللاعبين والتي سوف نأتي على ذكر أهمها في مقالنا هذا ولكن ما يجب التنويه به هنا هو إن النادي الرياضي الصفاقسي تمكن من الفوز وبنتيجة مريحة بفارق هدفين تماما مثلما حصل في مباراة الاتحاد الرياضي المنستيري الماضية وذلك عكس ما كان يحصل في المواسم السابقة حيث كان الفريق يجد صعوبات جمة في الوصول إلى مرمى منافسيه وأيضا في الخروج بالنقاط الثلاث عند مروره ببعض الاشكاليات . هل يكمن السبب في عدم استقرار الإدارة ؟ كما قلنا فلا يخفى على أحد أن النادي الرياضي الصفاقسي يمرّ حاليا بفترة فراغ في الأداء ولكن الشيء الايجابي هنا هو تمكنه من الخروج بنقاط الفوز في مبارياته الثلاث الماضية على أرضية ميدانه إلا أنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا يتعلق بالسر الكامن وراء ذلك الوجه الشاحب لأن المجموعة التي يعول عليها الاطار الفني هي نفسها التي كانت تقدم عروضا قوية في الماضي الغير بعيد وبحكم قربنا من المجموعة فأنه يمكن القول بأن الفريق يعاني حاليا من فترة الفراغ التي ترافق إدارة النادي حيث أصبح الجميع من أحباء ومسييرين قدامى ومدربين يتسائلون عن مصير الفريق في ظل الصراعات القائمة بين بعض رجالات الفريق ولكن هنا لا يجب نسيان اللاعبين الذين يشكلون أحببنا أم كرهنا حلقة مهمة ومعادلة صعبة في نجاح الفريق والذين مسّهم عدم الاستقرار الحالي للنادي على المستوى النفسي والذهني ومن واجب الجميع هنا توفير كافة سبل الراحة لهم وأول الاشياء هنا هي لم الصفوف بين الاشقاء الفرقاء ليعود النادي إلى سالف صولاته وجولاته . تواتر الأخبار الزائفة يعيق النادي إضافة إلى حالة عدم استقرار الادارة والتي انعكست سلبا على الفريق فانه يجب التنويه بموضوع آخر لا يقل اهمية عما ذكرناه آنفا والذي يتعلق بالأخبار الزائفة التي ترافق لاعبي النادي الذين اصبحت الأضواء مسلطة عليهم بصفة تكاد تكون يومية وأصبح أغلبهم مادة دسمة لوسائل الاعلام في تونس التي حولت بعضهم إلى هذا الفريق او ذاك وهو حق مشروع للاعبين الا ان الأطناب في الحديث عن العروض يعود عليهم بالوبال ويؤثر سلبا على تركيزهم مع النادي بما ان جل هذه الأخبار زائفة ولكن هنا يجب التنويه بالمجهودات الذهنية التي يبذلها اللاعبون للإبقاء على حالة التركيز لديهم رغم الظروف الغير مريحة التي تحيط بهم كما لا ننسى مجهودات الإطار الفني الذي قام بالعديد من الإجتماعات مع الرصيد البشري في هذا الخصوص . بين «الغرايري» و «ندونغ» تحدثنا في العديد من الأحيان عن التجاوزات الكثيرة التي قام بها اللاعب الدولي الغابوني ديديي ندونغ في حق النادي وذلك باستهتاره بمواعيد التمارين وأيضا بمواعيد العودة من بلاده إثر انتهاء التزاماته الدولية وقد أراد هذا اللاعب انتهاج نفس الأسلوب مع غازي الغرايري حيث تأخر في العودة من بلاده في مرتين إضافة إلى عدم تحوله مع الفريق إلى سوسة لإجراء اللقاء الودي أمام نادي كالوم الغيني وقد خال نفسه فوق الجميع وان صنيعه سوف يمر دون عقاب إلا أنّ الغرايري كان له بالمرصاد حيث وضعه خارج حساباته جملة وتفصيلا خاصة في ظل المردود الغزير لحمزة حدة وقد علم اللاعب مؤخرا أنه سوف يكون الخاسر الأكبر من العملية لأن سياسة الإنضباط صارمة في النادي حاليا ولا تسمح له بالتمادي في صنيعه وفي الاطار فقد تحدث مع مدربه في أكثر من موعد والتزم بعدم تكرار صنيعه وبالتالي وقع السماح له من طرف مدربه بالعودة إلى المجموعة من جديد وسوف يكون هذا اللاعب في الموعد انطلاقا من بعد غد الاربعاء أمام القوافل . غدا التحول إلى قفصة يتحول الفريق يوم غد الثلاثاء إلى مدينة قفصة من أجل قضاء الليلة هناك استعدادا للقاء المرتقب الذي سوف يجمعه بقوافل المكان بعد غد الاربعاء في إطار المباراة المؤجلة بين الناديين ومباشرة إثر انتهاء المواجهة سوف تتحول المجموعة إلى العاصمة لاقامة معسكر قصير هناك بأحد نزل ضاحية قمرت يتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل الذي سوف يشهد المواجهة الحاسمة أمام الترجي الرياضي التونسي .