بعد اختفائه بحر الأسبوع من المدرسة التي يدرس بها عثر احد المارة بمكان مهجور على جثة طفل من أصل تونسي متبن من قبل عائلة ايطالية.. وتفيد أطوار الحادثة الأليمة التي هزت الأوساط التربوية بمدينة سانتا كروتشي كاميرينا وهي بلدية في مقاطعة راغوزا بصقلية أن الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات اختفى الجمعة الفارط من باحة المدرسة التي يزاول بها تعليمه بالسنة الثالثة من التعليم الابتدائي فاتصلت إدارة المدرسة بالأم لتعلمها بعدم حضور ابنها للقسم حيث تحولت فورا الى المدرسة وفتشت عنه لكن دون جدوى ثم أعلمت الجهات الأمنية التي قضت ساعات في عملية بحث موسعة بمحيط المدرسة. ولم تمر ساعات حتى انكشف اللغز وعثر احد المارة على جثة الطفل ملقاة قرب مطحنة مهجورة بقرية «سكولييتي» وهي قرية صيد صغيرة بالقرب من مدينة فيتوريا بمقاطعة راغوزا تبعد مسافة ثلاثة كيلومترات عن مدرسة الطفل. وقد هزّ الخبر العائلة الايطالية المتبنية للطفل وزملائه والإطار التربوي والإداري بالمدرسة خاصة ان الأم كانت قد أوصلته في ساعة مبكرة ولم تتركه الا بعد ان دخل من باب المدرسة وغادرت ظنا انه دخل قسمه ككل صباح من الأيام الدراسية. وقد تمت إحالة جثة الطفل على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة كما تعهدت احدى الفرق الامنية بالتحقيق في ظروف الوفاة التي تحمل ابعادا اجرامية حسب المعاينة الأولية اذ تم التخلص منه بعد اختطافه لاسباب لا تزال مجهولة , وشمل التحقيق أفراد العائلة أيضا مع الاشارة الى أن والد الطفل بالتبنّي يعمل سائق شاحنة بشمال ايطاليا اما والدته فهي ربة بيت.