طالب أمس معز العلوي رئيس نقابة التجار المستقلين الحكومة وسلط الإشراف بتوضيح حقيقة عودة الأشغال دون سابق إنذار أو إشعار إلى قطعة الأرض التي خصصت سابقا لبناء مركب فضاء قرطاج الخاص بالمنتصبين الفوضويين والذي يتنزل في إطار الحد من ظاهرة الانتصاب الفوضوي التي شوّهت اغلب شوارع العاصمة (شارل ديغول، جمال عبد الناصر، شارع روما…)، معربا عن تخوف التجار المستقلين وخشيتهم من التفويت في الارض الى جهات أخرى.وكشف معز العلوي أن التجار لاحظوا في الأيام القليلة الأخيرة «عودة الروح» فجأة بالأرض التي توقفت فيها الأشغال منذ 15 جانفي 2012 ممّا جعلهم ينقطعون عن أعمالهم ليركزوا أنظارهم على قطعة الأرض، متسائلين عن حقيقة ما يجري فوقها. وأعرب العلوي عن شديد خشيته من أن تكون «خطوة إعادة تحليل تربة الأرض بعد تحليلها لفائدة فضاء قرطاج في ما سبق، مؤشرا على نية الدولة في التفويت في الأرض لجهة أخرى غير التجار المستقلين»،مطالبا سلط الإشراف بتوضيح حقيقة ما يجري على ارض فضاء قرطاج. وتوعّد العلوي «كل الساعين إلى انتزاع الأرض من التجار «الزواولة» الذين ذاقوا الامرين ليحصلوا عليها وليبنى لهم فوقها مركب يؤويهم ويقيهم من الملاحقات الأمنية اليومية»، حسب قوله. و أضاف ان التجار يأملون أن تكون عودة الأشغال مؤشّرا على استكمال أشغال مشروع فضاء قرطاج «و إلا فسيحترق كل من يقترب من فضاءنا بنار زميلنا محمد البوعزيزي»، على حد تعبيره. و شدد العلوي على ان التجار المستقلين لن يتنازلوا عن حقهم في الفضاء قيد انملة بعد كل الاضرابات والاعتصامات التي قادوها في سبيل تحقيق مطلبهم،مجددا مطالبة الحكومة بالتسريع في استكمال أشغال بناء الفضاء. وللإشارة فإن هذا المشروع سيساهم في تقليص ظاهرة الإنتصاب الفوضوي في شوارع العاصمة وسيمكن الدولة من استخلاص معاليم الكراء من التجار المنتفعين بخدمات هذا الفضاء.