للجولة السادسة على التوالي يعجز الاتحاد الرياضي المنستيري عن تحقيق الانتصار وللمباراة الثالثة على ميدانه يكتفي بالتعادل. فبعد أن أن كان متقدما على ضيفه أول أمس قوافل قفصة انقاد فريق مدينة الرباط إلى تعادل آخر لا يترجم في حقيقة الأمر حجم اللعب والسيطرة وعدد الفرص التي صنعها زملاء أحمد الغربي، ممّا يؤكد أنّ حالة العقم في الخط الأمامي، الذي لم يسجل في المباريات الثلاث التي خاضها الاتحاد على معشب أولمبي مصطفى بن جنات سوى هدف وحيد، أصبحت من النقائص الواضحة التي يتعين الاشتغال عليها والسعي إلى تجاوزها عبر ايجاد الحلول الملائمة خاصة مع اقتراب السوق الشتوية للانتدابات في سياق المراجعة التي سيخضع لها الرصيد البشري الحالي.. ويبقى مجال التدارك متاحا أمام فريق مدينة الرباط الذي من حسن حظّه أن معظم الأندية القريبة منه في الترتيب قد تعثرت في جولة الأحد سواء بالتعادل أو بالهزيمة ونعني بذلك نجم المتلوي ونادي حمام الأنف والشبيبة القيروانية وهو ما من شأنه أن يخفّف شيئا ما من وطأة خسارة الاتحاد نقطتين على ميدانه. محصول قابل للتحسّن على امتداد 12 جولة لم يحقق الاتحاد المسنتيري سوى انتصارين على حساب مستقبل قابس والملعب التونسي مقابل أربعة هزائم جميعها خارج ميدانه أمام كل من نجم المتلوي والنجم الرياضي الساحلي والنادي الصفاقسي والنادي الإفريقي مع ستة تعادلات، نصفها في المسنتير. وقد قبل دفاع فريق مدينة الرباط 10أهداف وسجّل خط هجومه سبعة أهداف فقط ..وإذا كانت حصيلة المدرب السابق مراد العقبي إلى غاية الجولة السابعة تسع نقاط فأنّ خليفته المدرب محمد عامر حيزم لم يجن سوى ثلاث نقاط في خمس مباريات، ثلاث منها في المنستير.. المطلوب الآن هو عدم خسارة النقاط أمام المنافسين المباشرين خاصة وأنّ الاتحاد مازال في وضعية تسمح له بمزيد كسب نقاط إضافية على حساب منافسيه قد تضعه في مرتبة أفضل من التي يوجد بها الآن شريطة مواصلة العمل والمثابرة وتظافر جهود الجميع ودعم الثقة لأنها أساس البناء السليم. ضرورة الاستفادة من «الميركاتو» السوق الشتوية للانتدابات، التي ستفتح أبوابها في التاسع عشر من الشهر الجاري، يتعيّن على القائمين على شؤون الاتحاد المنستيري الاستفادة منها بالشكل الذي يتلاءم مع طبيعة احتياجات الفريق في مواقع معنية وأبرزها الخط الأمامي في ظل حالة العقم، إضافة إلى ضرورة التفكير في بعض المواقع الدفاعية قصد توفير بدائل مفيدة . لكن أمام كل هذه الاحتياجات ثمة مسألة مادية تطرح نفسها بإلحاح أمام الصعوبات الجمّة التي يعرفها الفريق في هذا المستوى ولأنه من غير المعقول أن تتحمل الهيئة المديرة وتحديدا البعض من أفرادها الثقل المادي في ظل حالة العزوف عن تنمية الموارد المالية للفريق . لأن انتداب عدد من اللاعبين في المواقع التي تحتاج إلى تعزيزات يتطلب امكانيات مادية ... وهو ما يحتم توفير السيولة المالية الكافية حتى يستفيد فريق مدينة الرباط من السوق الشتوية كما ينبغي. اجتماع عاجل للهيئة المديرة بعد خسارة الاتحاد المنستيري لنقطتين على ميدانه أول أمس أمام قوافل قفصة واكتفائه مرة أخرى بنقطة التعادل وما ترتب عن ذلك من غضب جماهيري في ظل استمرار نزيف النقاط خاصة في المنستير وأمام المنافسين المباشرين، سارعات الهيئة المديرة للاتحاد المنتستيري مساء أول أمس الأحد إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس الوضعية الحالية للفريق وبحث السبل الكفيلة للخروج من أزمة النتائج وإيجاد ما يتعين من حلول . ويبقى موضوع الإطار الفني هو العنوان الأبرز لهذه المرحلة، إمّا بدعم الثقة في المدرب محمد عامر حيزم أو بإيجاد البديل المناسب ولو أن كل المؤشرات تفيد بأن الاتجاه يسير نحو إحداث تغيير مرتقب بين الحين والآخر. هل يكون «رحيم» البديل ؟ الشارع الرياضي بمدينة المنستير، بعد عثرة أول أمس بالتعادل ضد قوافل قفصة، بدأ في تداول بعض الأسماء المرشحة لخلافة محمد عامر حيزم من بينها لطفي رحيم وكذلك الصربي الفرنسي دراغان ولكن يبقى كل شيء رهين قرار الهيئة المديرة الساعية إلى توفير الأرضية الملائمة للعمل حتى يجتاز الفريق أزمة النتائج سواء بالإبقاء على المدرب الحالي أو بجلب مدرّب جديد يستجيب للمواصفات ولمتطلبات المرحلة .