جمعتنا في الماضي غير البعيد عدة أحاديث مع العديد من مكونات فريق النادي الرياضي الصفاقسي وخاصة الاحباء حول حاضر الفريق ومستقبله وقد كانت هناك العديد من الرغبات في تحسين وضعية الفريق الحالية ومن جملة هذه الرغبات صارحنا جمع كبير من الأحباء في خصوص رغبتهم الجامحة في رؤية المدرب السابق للنادي الهولندي رود كرول من جديد على رأس الفريق خاصة في ظل الفترة الوردية التي رافقته مع النادي والتي توج فيها في أول موسم له بلقبين هما بطولة تونس وكأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم ولكن ظلت رغبة هؤلاء الأحباء في الخفاء إلا أنها تحولت إلى العلن خاصة إثر بث الحلقة الاخيرة لبرنامج الأحد الرياضي والتي وقع فيها بث حوار مع كرول حيث عبر معظم الأنصار على صفحات التواصل الاجتماعي وأيضا في مقاهي وشوارع عاصمة الجنوب عن رغبتهم الجامحة في عودته وفي الحقيقة فقد جمعنا اتصال هاتفي مع رود كرول قبل بث هذه الحصة وبالتحديد يوم الجمعة الفارط تطرقنا فيه إلى العديد من النقاط وقد اخترنا عدم نشر محتوى الحوار الا اثر انتهاء مباراة الاحد الفارط حتى نتجنب التشويش على الفريق وقد سألناه عن فريقه السابق النادي الصفاقسي فاكد لنا انه يكن محبة خاصة إلى الفريق الذي قدمه إلى خارطة كرة القدم التونسية من الباب الكبير كما انه تأسف على تفريطه في العديد من الألقاب التي كان مرشحا للفوز فيها وسالناه اثر ذلك تحت طلب اكيد من بعض الانصار عن امكانية عودته إلى الاشراف عن حظوظ الفريق من جديد فأكد بشدة على استحالة حصول هذا الأمر خاصة في ظل المشاكل التي تحيط بالفريق حيث صرح بأن الاسباب التي كانت وراء خروجه من الفريق هي غياب الدعم المالي وعدم خلاص اجور لاعبيه الذين كانوا دائما ما يلجؤون اليه لمطالبة الهيئة باموالهم هذا اضافة إلى حرمانه من منحة التتويج بالبطولة. الفريق يتحول إلى مخبر تجارب أكد أحباء النادي الرياضي الصفاقسي ان اليأس قد اصابهم من انتظار «الميركاتو» الذي أصبح الفريق فيه أشبه بمخبر تجارب جراء توافد العديد والعديد من اللاعبين وخاصة من القارة السمراء للقيام باختبار فني ينتهي بتعجيل رحيلهم جراء فشلهم في إثبات قدراتهم بل أكثر من ذلك فحتى بعض اللاعبين الذين قدموا الاضافة للفريق فهم بالأساس من خريجي مدرسة الفريق مثل مامان يوسوفو وإدريسا كوياتي وديديي ندونغ الذي استقدمه الفريق وهو في الثامنة عشر من عمره وبإستثناء ذلك فقد كانت معظم الانتدابات في المواسم الفارطة فاشلة على طول الخط حيث ارتفع سعر اللاعب الافريقي الذي بإمكانه تقديم إضافة حينية كثيرا في مقابل عجز النادي عن تلبية طموحاته نتيجة الأزمات المادية التي لا تنتهي في فريق عاصمة الجنوب وبالتالي فقد التجا النادي إلى القيام بالتجارب التي كانت في المعظم فاشلة وذلك باستقدام الكثير من اللاعبين للقيام باختبار فني ثم يقع اعلامهم بالمغادرة بل أكثر من ذلك فقد كاد بعضهم يتسبب في بعض المشاكل مثل الكامروني «يايا زووا» الذي كاد يتسبب في بعض الاصابات أثناء التمارين خاصة وأنه لا يجيد الا الركض واما لمس الكرة فحدث ولا حرج هذا بالنسبة للأفارقة وأما بالنسبة للاعبين المحليين فيمكن القول بأن الفريق أصبح لا يقدر إلا على اللاعبين المنتهية عقودهم أو الذين طردتهم فرقهم لسبب أو لآخر وأما المتعاقدين مع نواديهم فلا طاقة للفريق في تلبية طموحاتها نتيجة غياب الأموال وهو شيء أصبح معتادا في فريق عاصمة الجنوب وفي هذا الاطار فقد جمعنا اتصال هاتفي بالقائم بأعمال واحد من أبرز اللاعبين في بطولتنا والذي نتكتم عن اسمه لبعض الأسباب فقد صرح لنا بأنه كان يرغب في التحاق ابنه بالنادي الرياضي الصفاقسي إلا أنه وقع إعلامه بعدم القدرة على سداد المبلغ اللازم والذي يقدر بمائة وخمسون ألف دينار فحول وجهته إلى أحد الفرق الأخرى التي عرضت ضعف المبلغ لإتمام الزيجة المرتقبة معه والتي سوف نعلن عنها عند انتهاء إجراءاتها .