عادت تمارين الملعب التونسي استعدادا لمواجهة النجم الساحلي الأحد القادم في سوسة إلى نظام الحصة الوحيدة، حيث تدرب الفريق عشية أمس على أن يجري اليوم وغدا حصتين صباحيتين ستحدد على إثرهما ملامح التشكيلة التي ستواجه فريق جوهرة الساحل. أهمية المباراة وقيمة المنافس جعلتا الإطار الفني يكثر من التواصل مع لاعبيه لتحديد نقاط ضعف وقوة المنافس وضبط الطريقة التي سينتهجها فريق باردو لضمان العودة من سوسة بنتيجة ايجابية تعزز طموح الفريق في اللعب من أجل أحد المراكز الستة الأولى في البطولة. منافسة كبيرة لئن اتضحت الرؤية في جل المراكز فإن الغموض لايزال يسيطر على هوية حارس الشباك في مباراة الأحد وذلك نتيجة التنافس الكبير بين سيف الدين المحواشي الذي قدم مباراة متميزة ضد مستقبل المرسى وقيس العمدوني الذي استوفى عقوبة الإنذار الثالث.لسعد الدريدي لم يتخذ قراره بعد بشأن الحارس الأول وسينتظر ما تبقى من الحصص التدريبية للفصل في هذه المسألة مع أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن العمدوني ينطلق بحظوظ كبيرة ليكون الحارس الأساسي ضد النجم. في مركز جديد غياب الحلول الهجومية وتواضع مردود كل من هيثم بن سالم وتيري ارناست دفع لسعد الدريدي إلى تجربة المدافع حمدي رويد في مركز قلب الهجوم في محاولة لاستغلال طول قامته وحذقه اللعب بالرأس.الدريدي لم يتخذ بعد قرار تشريك رويد في المركز المذكور منذ البداية ولكنه قد يكون حلا أثناء المباراة لأن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن بن سالم سيقود هجوم «البقلاوة» في مباراة الأحد. موضوع مؤجل لا يخفى على أحد أن الوضع المالي للملعب التونسي صعب للغاية بشكل جعل الهيئة المديرة تعاني من أجل توفير السيولة لسداد أجور اللاعبين والأطر الفنية لمختلف الفروع.الضائقة المالية لفريق باردو دفعت المسؤولين لتأجيل بعد الملفات لعل أهمها ملف تجديد عقود اللاعبين التي تنتهي في أواخر شهر جوان القادم والحديث هنا يخص كل من كريم العواضي وألاكس أميان وعلاء المرزوقي وحاتم البجاوي ومالك الأندلسي.صحيح أن الهيئة المديرة تحصلت على تطمينات من هؤلاء للتجديد ولكن لا بد من سرعة التحرك حتى لا تخسر توقيعهم بما أن أكثر من فريق بات يرغب في خدماتهم. أين الدعم؟ مرة أخرى نعود للحديث عن مسألة الدعم والوقوف وراء الهيئة المديرة من أجل إنجاح الموسم والابتعاد عن السنوات العجاف التي كادت أن تلقي بالفريق في بطولة الدرجة الثانية، فرغم تحركات الهيئة المديرة ووضعها لحساب بنكي خاص على ذمة الأحباء والمدعمين لم يتحرك هؤلاء ليبقى الحساب خال في حركة تدل على سلبية كبيرة ممّن سموا أنفسهم برجالات الفريق أو بلجنة الدعم والمساندة وحتى تعللهم بعدم حرص هيئة الحداد على تشريكهم في اتخاذ القرارات يبقى مجرد تبريرات واهية لأن دعم الفريق لا يحتاج إلى دعوات خاصة من أحد.جماهير الفريق ليست بمنأى عن هذا النقد وهي مطالبة بمزيد الدعم والإقبال أكثر على اقتناء الانخراطات وتذاكر دخول المباريات فمن غير المعقول أن تدفع الهيئة المديرة أكثر من 12 ألف دينار لتأمين مصاريف لقاء المرسى وفي المقابل لم تتجاوز العائدات الألفي دينار.«ميركاتو» الفريق وتجديد عقود اللاعبين رهين إنعاش كاسة الفريق وإن لم يتحرك رجال الفريق وأحباءه فإن الهيئة ستجد نفسها أمام حتمية التفريط في لاعب أو اثنين لتأمين بقية المشوار وهو ما يهدد استقرار الفريق وبرنامج لسعد الدريدي الطموح الذي بدأ يثمر أكله.