لتسليط الأضواء عن الدورة 36 للمهرجان الدولي للواحات ، نظمت هيئة المهرجان ندوة صحفية صباح أمس بإحدى الفضاءات السياحية بمدينة توزر وكشفت عن محتوى الدورة 36 للمهرجان والتي ستنطلق يوم 22 ديسمبر لتتواصل الى 27 منه تحت شعار "السعادة :واحة في الصحراء" وتحتضن ساحات وسط المدينة كل التظاهرات والانشطة المبرمجة. وحسب راية بن قيزة المكلفة بالإعلام فان اختيار الساحات يهدف الى خلق حركية ثقافية وتجارية وتعزيز دور المهرجان الترويج والاقتصادي لمدينة توزر. وأشارت الى أنه سيتم العمل على تلبية انتظارات الجمهور المحلي والوطني وتثمين التراث الفني الأصيل للجهة واقتراح برمجة ترتكز على الانفتاح والاكتشاف. و الى جانب الفقرات التنشيطية للفرق الصوفية والفلكلورية وبرمجة العديد من المعارض والأنشطة الترفيهية الموجهة للأطفال على امتداد أيام المهرجان من المنتظر أن تتدعم توزر بأحدث التكنولوجيات والتقنيات المستعملة في مجال الإضاءة والصوت لتأمين فقرة مسائية تمتد من السادسة الى غاية العاشرة ليلا .وتسعى هيئة المهرجان إلى إعداد تصور ذو قيمة مضافة للنسخة السادسة والثلاثين من المهرجان تلبى رغبات أهل الجريد بواسطة برنامج ثقافي متنوع ومتعدد الأبعاد يعود بالفائدة على جميع الفاعلين في قطاع الاقتصاد والسياحة الواحية والصحراوية . ويتضمن برنامج هذه الدورة معرضا للفنون التشكيلية وسوقا للتمور ومعرضا للصناعات التقليدية وسيقع ضمن الفقرات التنشيطية للمدينة والفقرة القارة الليلية تشريك مجموعة هامة من الفرق المحلية في مجال الموسيقى الصوفية والفلكلور وفرق من تونس وفرنسا وتركيا لتقديم موسيقى عالمية سيما منها الموسيقى الالكترونية. وأكد رئيس هيئة المهرجان كريم شريط أن الهيئة الحالية التي ستواصل عملها لثلاث سنوات متتالية وهو ما سيتيح لها تطوير محتوى المهرجان وخلق الاستمرارية والتواصل خاصة بعد ان تقلص عددها من 40 عضوا الى 9 اعضاء مشيرا الى ان الهيئة ستعمل على ان تتخطى الجوانب العاطفية وما تعنيه من حنين الى انجازات الماضي وستؤسس لمقاربة جديدة تنطلق من الواقع والاقتراب من القوى الحية في تونس الجديدة و دمج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء المستقبل .ومن ابرز اهتمامات الهيئة ربط انحاء منطقة الجريد ,موطن الكثبان الرملية والواحات, بفضل هذا المشروع الجامع حتى تتمكن من تحقيق التآزر بين السكان والجهات وارساء ديناميكية اقتصادية جهوية نشيطة ,كما تسعى الهيئة الى تمكين زوارا الجريد ورواد المهرجان من تونس والخارج من جوهر الثقافة الواحية, كما سيتم إعطاء فرصة للشباب والفنانين المغاربيين والأتراك المدعوين للعرض والانتاج خلال السهرات .ومن جهته دعا المندوب الجهوى للسياحة محمد الصايم في تدخله الى ضرورة تأكيد البعد الدولي للمهرجان والى إعطاءه طابع الجهة الخاص وجعله محطة ثقافية ومنتوجا سياحيا عالميا تشارك به تونس وتروج له في المعارض الدولية للسياحة, وتشريك المهنيين .و بدوره قال عماد المديوني مندوب الثقافة ان وزارة الثقافة على ذمة المهرجان ,الذي يمثل الجهة كمحطة ثقافية مشعة ,وتشمل استعدادات ولاية توزر للدورة الجديدة من المهرجان الدولي للواحات كذلك العناية بنظافة المحيط بتنظيم حملات نظافة في كافة مدن الولاية وتقديم دعم مالي من وزارة السياحة لبلديتي توزر ونفطة لهذا الغرض الى جانب تخصيص دعم من ميزانية المهرجان للعناية بهذا الجانب. عبد المجيد البدوي ومحمد المبروك السلامي