تنتظم الدورة الأولى بعد الثورة والثالثة والثلاثون للمهرجان الدولي للواحات بتوزر من 25 إلى 30 ديسمبر تحت شعار «إيقاعات الإنعتاق» ببرنامج متنوّع تضمّن فقرات راوحت بين الفكري والثقافي والفني. ينطلق بساحة المهرجان حفل الافتتاح من خلال عمل فرجوي احتفالي ضخم ثم الندوة العلمية للأستاذ يوسف الصديق بعنوان «توزر التاريخ والمتوسط» وافتتاح الأيام الوطنية للصناعات التقليدية التي من المؤمل أن يشارك فيها قرابة 50 عارضا من حرفيين ومؤسسات حرفية وتجار صناعات تقليدية من كافة ولايات الجمهورية في عديد الإختصاصات أما مساء فسيفتتح معرض من منطقة «كوبا» بجمهورية الكونغو الديمقراطية لمنتوجات جريد النخيل بعنوان «نافذة ثقافية على افريقيا» الذي يبرز استغلال جريد النخيل في المنتوجات وفي الديكور ووسائل الزينة. اليوم الثاني من المهرجان سيخصص وفي شكل ورشات مفتوحة ليوم دراسي حول» الواحات القديمة بالجريد» بمشاركة الفلاحين ومكونات المجتمع المدني والهياكل المعنية، وسيتمّ خلالها إبراز أهم الإشكاليات والعراقيل وطرح الحلول العاجلة والآجلة لمعالجة الوضع المتردي الذي آلت إليه هذه الواحات . التعريف بمحتوى برنامج الدورة الحالية من خلال قوافل تنشيطية نموذجية تشمل المحاور الكبرى لمدن الجريد سيكون العنوان الأبرز لليوم الثالث للمهرجان هذا إضافة لسهرة موجهة للشباب في ثورة الشباب تتضمن فقرات من إبداعاتهم وانتاجاتهم يتميز اليوم الرابع بالإحتفال بالثورة التونسية من خلال معرض أول جماعي للصورة الفوتوغرافية وهو من إنتاج المركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس وثان كاريكاتوري «مشيشيات» للفنان حسن المشيشي يوثق الثورات العربية وذلك بروضة أبي القاسم الشابي كذلك إقامة يوم دراسي بأحد النزل حول السياحة الصحراوية وعمل مسرحي وورشات مفتوحة للأطفال في صنع الأقنعة وفنّ التنكّر بدار الثقافة أبو القاسم الشابي أما الفترة المسائية فسيؤثثها عمل فرجوي احتفالي ضخم يجمع بين التراث والمعاصرة مع الاحتفاء بثورة الشعب المجيدة ويشارك في هذا العرض عدد ضخم من الفرق الفنية والتنشيطية مع تأمين مشاركة فاعلة للعديد من الوجوه المسرحية والموسيقية على المستوى الوطني هذا وسيكون الموعد مساء مع عرض الشريط السينمائي العالمي الجديد الذي صور بصحراء توزر « الذهب الأسود».
السياحة الثقافية بالجريد
اليوم الخامس من المهرجان الذي يوافق الخميس 29 ديسمبر سيشهد تنظيم العديد من الفقرات التنشيطية الصباحية والمسائية في مسرح الشارع تتراوح بين المالوف والفروسية والموروث الشعبي الشفوي والمغني الفلكلوري ومسابقة الرقص العصري الموسيقى العصرية والعالمية (الفرقة الاندونيسية) إضافة لفقرة الأصالة «السياحة الثقافية «وهي فسحة مخصصة للسائح وضيوف المهرجان تهدف لإبراز جوانب هامة من السياحة الثقافية بالجريد هذا وتهتم الفترة الليلية بعروض أشرطة سينمائية بساحات الرحبة و المحطة و المنطقة السياحية وسهرة للفرقة المصرية والفلسطينية. خلال اليوم الختامي للمهرجان وإضافة لتواصل الفقرات التنشيطية سيكون اللقاء مع السياحة الواحيّة عبر فقرة «توزر بالليل» التي وُصفت ب» رحلة الحلم الجميل على المطايا وموكب الهازجين ليلا بين أحضان الباسقات . توزر بالليل قافلة تنتعل البساط وتركب الريح، قافلة لم تدوّنها الكتب أو المجلّدات القديمة وإنما تكتبها ليالي المهرجان لتطوف الواحة وتجوب منعطفاتها تحت ضوء المشاعل مهتدية بنور نار الفطرة لتزرع البهجة في طهر البراءة وتضع بصمة تبقى مع الذكرى وتضرب في ختام المهرجان موعدا للقاء قادم في سنة قادمة» أما السهرة الفنية فستقام بفضاء السميرة. برنامج الدورة33 من المهرجان هو نتاج تظافر جهود المؤسسّات الرسمية ذات العلاقة والجمعيات الثقافية بالجهة على غرار المسرح الجريدي بتوزر والجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية وصيانة المدينة وصيانة الواحات والفروسية وابن الشباط للتنمية والعدالة وتقيوس للمسرح بدقاش والمسرح بنفطة وفق ما أكّده مدير المهرجان وقد سعت مختلف هذه الأطراف لكي تكون الدورة حافلة بالفقرات الترفيهية والثقافية والتوعويّة وتحاول أن ترقى إلى طموحات المتابعين والمهتمين بالمهرجان.