أدى المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية محمد المنصف المرزوقي زيارة انتخابية ودعائية قادته بحضور عدد من فريقه الانتخابي الى كل من معتمديتي ماطر أين زار حي العمران والتقى عددا هاما من انصاره و من عموم المواطنين من الناخبين وغيرهم ، حيث استمع لمشاغلهم ومطالبهم التي تنوعت بين التنموي والسياسي والاجتماعي وغيره ، قبل زيارة معتمدية منزل بورقيبة التقى خلالها بساحة « البياصة» عددا هاما من انصاره ومن عامة الاهالي والمتساكنين في اجتماع شعبي القى خلاله كلمة اشار فيها بالخصوص الى «ان موعد يوم 21 ديسمبر الجاري ليس موعد معركة بينه وبين شخص ، بل هو موعد معركة بين شعب المواطنين من الراغبين في التقدم بالبلاد وتركيز أسس الديمقراطية ورقيها وبين آلة الفساد والشد الى الخلف ومحاولة العودة لمرحلة ما قبل الثورة». وبين المرزوقي أن « السلطة مسؤولية شريفة تؤخذ بشرف وتمارس بشرف وان التونسي لا يباع ولا يشترى بالمال ، وان الثورة حررت كل ابناء الشعب ضد آلة الحزب الواحد والشخص الواحد ولاسبيل للعودة بالبلاد لذلك المربّع السابق » ولاحظ المرزوقي ان الانتخابات الرئاسية افرزت من منظوره كحقوقي ومتابع للشأن العام شعب المواطنين الذي على حد تعبيره «حالما استشعر عودة الآلة الجهنمية التي كانت مسؤولة عن تهميشه لعقود تحرك بقوة وتصدى لها بقوة، وهي رسالة قوية ومضمونة الوصول لتجار السياسة ومقاوليها في ان السلطة لا تشترى بالمال او الاشهار الكاذب والمعلقات والصور الضخمة ، بل بالقيم النبيلة وبالوفاء لتونس» حسب قوله . وشدد المرزوقي في خطابه بين جموع انصاره ومتابعيه على وجوبية فرض الاستقرار ببلادنا من خلال توازن السلط وتركيز اسس الديمقراطية وعلى أن البلاد تملك كل مقومات النجاح التنموي ولكنها تتطلب حسن التصرف والشفافية بما من شأنه ضمان حصول ابنائها على الثروة بطريقة عادلة . وعرج المرزوقي في خطابه الجماهيري على ان الشعب التونسي بصدد صناعة تاريخه الجديد وهو ينبذ الجهويات وعبادة الشخصية الواحدة وقد أصبح في المقابل مؤمنا ببناء تونس اخرى مفتوحة على الجميع لصالح كل ابنائها وبناتها المتحجبات وغيرهن مشيرا الى أن المهم هو احترام القانون، وانه مستعد للتعامل مع الحكومة ما دامت تحترم الحقوق والحريات . واختتم المرزوقي كلمته بدعوة انصاره للمشاركة في موعد التصويت الرسمي هذا الاحد ملاحظا ان المهمة الرئيسية بعد الانتخابات وبعد ضمان توازن السلط وتركيز حكومة وحدة وطنية هي التشمير عن ساعد الجد والتجند للتصدي للعدو الاوحد لكل التونسيين الا وهو الفقر من خلال العمل والحرص على بناء الديمقراطية و الشفافية ونبذ السرقات وسوء التدبير السابق والذي افرز نحو مليوني فقير في البلاد ، على حد قوله .