أكد أمس خالد شوكات القيادي في حركة «نداء تونس» ل «التونسية» أن العميد الأزهر القروي الشابي هو ابرز المؤهلين لرئاسة حركة «نداء تونس» بعد استقالة السبسي بشكل رسمي من رئاسة الحزب اثر تسلمه مهام رئاسة الجمهورية . وأشار شوكات الى ان للسبسي نائبين، الازهر القروي الشابي ومحمد الناصر وأنه بما ان هذا الاخير يشغل منصب رئيس مجلس نواب الشعب فإن القروي يعتبر عمليا الأقرب لرئاسة الحزب باعتباره عميدا للمحامين وشخصية يوسفية متميزة ورمزا للمصالحة الوطنية ورئيسا للجنة اعداد المؤتمر. واضاف شوكات ان المكتب التنفيذي للحزب سيعقد غدا الخميس اجتماعا للحسم في العديد من المسائل العالقة وسيصدر في هذا الشأن بيانا للرأي العام معتبرا ان هناك مسؤولية تاريخية ملقاة على الحزب وأن عليه ان يتعاطى معها بكثير من الحكمة. وحول استقالة السبسي من «نداء تونس»، أكد شوكات أن الباجي مجبر، من الناحية القانونية والدستورية، على الاستقالة من حزبه، مستدركا قوله بأن بقاء قائد السبسي أمر أكثر من وارد بل يجب ان يكون رئيسا شرفيا للحزب . وينص الفصل 67 من الدستور على أنه «لا يجوز لرئيس الجمهورية الجمع بين مسؤولياته وأية مسؤوليات حزبية» ممّا يترتب عليه ضرورة استقالة السبسي من رئاسة حزبه والتفرغ لمنصبه الجديد. ورجحت بعض المصادرأن يتسلم الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي مهامه يوم 14 جانفي المقبل وذلك لرمزية هذا اليوم، لكن شوكات أكد ان موعد تسلم رئاسة الجمهورية مرتبط بآجال الطعون وبتوقيت إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية معتبرا ان موعد 14 جانفي يعتبر بعيدا جدا متمنيا الاسراع في هذه التراتيب لأن كل يوم يمر «بحسابو» وله تأثير على اقتصاد تونس وعلى تشكيل الحكومة والانطلاق في مهامها ، حسب قوله. ويرتبط تشكيل الحكومة أساسا بموعد تسلم رئيس الجمهورية مهامه. ويشير الفصل89 من الدستور إلى انه في أجل أسبوع من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الحزب أو الائتلاف الانتخابي المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب، بتكوين الحكومة خلال شهر يجدد مرة واحدة. وحول آخر الاستعدادات لعقد المؤتمر الاول للحزب، أكد شوكات انه كلما اسرع النداء بتنظيم مؤتمره الاول كان ذلك أفضل لكن شرط ان تتوفر كل مقوّمات التجديد الديمقراطي انطلاقا من القواعد وصولا الى الهياكل المركزية معتبرا ان هذا العمل يتطلب ما لا يقل عن 6 أشهر مرجحا ان يكون ذلك في شهر جويلية أو شهر أوت.