التونسية (تونس) في إطار الاحتفال بالميدالية الفضية التي أحرزها مؤخرا السباح العالمي و الأولمبي أسامة الملولي في سباق 1500 مترا ضمن منافسات بطولة العالم التي احتضنتها مؤخرا مسابح الدوحة، أقامت «اتصالات تونس» الراعي الرسمي لقرش المسابح في سهرة أول أمس ندوة صحفية بجهة قرطاج كان الملولي ضيفها الرئيسي إضافة إلى محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية التونسية و مهدي الغربي رئيس فرع السباحة بالنادي الإفريقي و بعض إطارات شركة «اتصالات تونس» و عدد محترم من الإعلاميين ، تم خلالها استحضار بعض المحطات الهامة في مسيرة البطل و الكشف عن برنامجه المستقبلي. إهداء خاصّ افتتاح المؤتمر الإعلامي كان بعرض شريط فيديو لخّص أهم تتويجات البطل العالمي و الأولمبي أسامة الملولي أرادته «اتصالات تونس» هدية للسباح الذي شرّف تونس و الشركة التي كان لها دور كبير في التتويج الأخير.الشريط و رغم قصره أثار مشاعر الفخر و الاعتزاز في الحضور الذين تفاعلوا معه بالتصفيق و توجيه التهاني للبطل أسامة الملولي. أفضل ردّ على المشكّكين أسامة الملولي وبعد الترحيب بالحضور أكد على أن الفضية التي أحرزها في بطولة العالم الأخيرة في قطر هي أفضل رد على المشككين الذين اعتبروا أن صولاته و جولاته في المسابح انتهت وأنّه لم يعد له سوى المياه الحرة لحصد التتويجات مضيفا بأنه رفع التحدي و نجح في كسبه ليثبت للجميع أنه موجود و أنه قادر على التتويج في المسابح المغلقة و أن على كل من يرغب في ازاحته من عرشه أن يشقى كثيرا. فلسطين حاضرة الندوة الصحفية أو الاحتفال شهد حضور دولة فلسطين العزيزة ممثلة في شخص فتاة تنتمي إلى «أكاديمية الملولي للسباحة بفلسطين» حضرت خصيصا لتقديم هدية خاصة للملولي الذي شرف السباحة التونسية و العربية في كل المحافل الدولية و الذي كان قد أهدى كل تتويجاته السابقة إلى الشعب الفلسطيني.الهدية كانت عبارة عن درع خطّت عليها قصيدة تغنت بخصال البطل التونسي. اللجنة الأولمبية وراء البطل محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية شكر في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أسامة الملولي ووالديه على كل ما قدموه لتونس مؤكدا أن اللجنة الأولمبية غيرت من توجهاتها ولم تعد تكتفي بالتقاط الصور مع المتوجين و الأبطال الأولمبيين بل أنها أصبحت شريكا فاعلا في صناعة الأبطال.و أوضح بوصيان أن اللجنة ستقف وراء الملولي من أجل مواصلة التألق و ستعمل على تهيئة الأرضية الملائمة له و لكل الرياضيين من أجل إعلاء راية تونس في المحافل الدولية. كتاب خاص أعلنت خديجة الملولي والدة «القرش» بأنها بصدد تأليف كتاب خاص يستعرض كامل تفاصيل مسيرة ابنها أسامة الملولي بحلوها و مرّها أرادته هدية خاصة لنجلها الذي رفع رأسها و رأس كل التونسيين و العرب.و أوضحت والدة الملولي بأن الكتاب سيعرض قريبا للبيع. قالا ل«التونسية»: سنية اللوقاني ( مديرة الاتصال باتصالات تونس): «الملولي منارة تونس و فخر لاتصالات تونس أن تكون مساهما فاعلا في تتويجاته» «حقيقة لا يمكننا الحديث عن مساهمة «اتصالات تونس» في الميدالية الفضية الأخيرة التي أحرزها البطل أسامة الملولي لأن الاستحقاق يعود بالدرجة الأولى إليه فبفضل رغبته القوية و انضباطه و مهاراته العالية بإمكانه الحصول على تتويجات أكبر.الملولي فخر لتونس و منارة لها خاصة في مثل هذه الظروف ولا يسعنا إلا أن نسعد به و أن نفرح لتونس و ل «اتصالات تونس» التي يهمها أن تساهم في تشجيع بطل بهذا الحجم و هذا ليس بالغريب عن الشركة التي تعد أكبر ممول و مساند للرياضة في تونس بدءا بالمنتخب الوطني لكرة القدم و منتخب اليد و لفرق الرابطة الثانية و هذا ما لا يعلمه كثيرون.» أسامة الملولي : « ممتن لاتصالات تونس ... وهذا ما أعد به الجماهير التونسية» «أعتقد أنه من الضروري أن يكون ورائي مدعم بحجم «اتصالات تونس» التي أعتبر الشراكة معها عاملا مهمّا في التتويج الأخير الذي حققته فمن غير المعقول أن تكون الميزانية المخصصة لبطل مثلي في حدود ال150 ألف دينار و التي يتقاضاها كما تعلمون لاعب احتياطي بفريق من الرابطة المحترفة الأولى.الشركة وفرت لي الدعم المعنوي و المادي و هو ما سهل مهمتي و جعلني أعود سريعا إلى منصات التتويج.أنا ممتن ل«اتصالات تونس» و لكل من وقف إلى جانبي و أعدهم بمواصلة التألق و بأن أكون خير سفير للسباحة التونسية.وفي ما يتعلق باستحقاقاتي القادمة فتركيزي منصب الآن على بطولة العالم التي ستقام في «كازان» الروسية إضافة إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو» في صائفة 2016 و أعد الجماهير التونسية و عشاق الملولي و السباحة بميداليات جديدة في هاتين المسابقتين.» تغطية: خالد الطرابلسي