قتل 22 جندياً ليبياً ونحو 24 مسلحاً في معارك بين الجيش الليبي وميليشيات «فجر ليبيا» في سرت وبنغازي، حسب ما أفادت مصادر عسكرية. وتشهد المنطقة المسماة ب«الهلال النفطي» شرق ليبيا، والتي تحوي المخزون الأكبر من النفط، صدامات مسلحة بين الجيش الليبي والمجموعات المتطرفة منذ أسبوعين، سعياً وراء السيطرة على منابع النفط. وشنّ المتطرفون سلسلة من الهجمات، أمس أدت إلى مقتل 22 جندياً في هجوم ل«فجر ليبيا» على الكتيبة 136 مشاة التابعة للجيش الليبي أثناء حراسة المحطة البخارية لتوليد الكهرباء غرب مدينة سرت. وتسببت الاشتباكات في اشتعال النيران بأحد الخزانات النفطية جراء إصابته بقذيفة صاروخية، الأمر الذي أدى إلى وقف تصدير النفط من ميناء السدرة الذي يعد الأكبر في البلاد. وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت وتحوي مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة. أما جواً فواصلت الطائرات الليبية شنّ غاراتها على أجزاء واسعة من سرت بهدف وقف تقدّم التنظيمات المتطرفة واستعادة السيطرة على مدن الهلال النفطي التي يشكل وقوعها في أيدي التنظيمات المتطرفة خطراً حذرت منه السلطات الليبية. من جهتها ألقت التطورات الأمنية بظلالها على الوضع الاقتصادي، إذ يقتصر إنتاج النفط في البلاد حالياً على البريقة والسرير والحقول البحرية، ما أدى إلى تراجع إنتاج النفط.