مثل أمس أمام محكمة الاستئناف بتونس شابان لمحاكمتهما من اجل تهمة سرقة محل مسكون. وحسب ملف القضية التي انطلقت أطوارها خلال سنة 2013 فانه بينما كانت المتضررة رفقة ابن خالها شاهدها صديق له من ذوي السوابق العدلية في السرقة وخيانة مؤتمن فأغراه المصوغ الذي كانت ترتديه. وبعد مغادرتها للمكان توجه المظنون فيه إلى ابن خالتها الذي يعمل في مستودع لإصلاح السيارات واستفسره عن هوية الفتاة التي كانت برفقته فاعلمه انها ابنة خالته وأنها متزوجة من رجل أعمال ثري جدا فعبّر له المتهم عن دهشته من كمية المصوغ الذي كانت تحمله ثم عرض عليه فكرة سرقة منزلها فرفض المظنون فيه ذلك، فاغراه المتهم بما سيجنيه من أموال خلال عملية سرقة منزلها فانساق ابن الخالة مع فكرة الصديق ثم انطلقا رفقة متهم ثالث محال بحالة فرار في القضية في التخطيط لسرقة المنزل. وفي يوم الواقعة توجه المتهم الى منزل ابنة خالته بحي الخضراء وطلب منها ان يصلح لها مكيف الهواء فاستجابت له واخبرته انها ستغادر منزلها لقضاء عطلة نهاية الاسبوع بالحمامات ثم مكنته من مفاتيح المنزل. وبعد مغادرة المتضررة وزوجها منزلهما تحول المتهمان إليه ثم سرقا منه 5 آلاف دينار وطاقما من الذهب الخالص وكمية من الأساور والخواتم الذهبية وحاسوبين ثم لاذا بالفرار. وبعد اكتشاف السرقة ولدرء الشبهات عنه اتصل المتهم بابن خالته وتظاهر بأسفه لذلك. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية حصر رجال الأمن بمركز حي الخضراء الشبهة في ابن خالتها فالقى عليه القبض وبالتحري معه اعترف بما نسب إليه وأكد ان المصوغ وبقية الأموال لدى صديقه. وبمداهمة منزل هذا الأخير عثر على المسروق فتمت إعادته الى المتضررة ثم حرر محضر بحث في شأن المظنون فيهما لإحالتهما على القضاء. وباستنطاق ابن خالة المتضررة عبر عن ندمه الشديد جراء ما اقدم عليه كما اعترف المتهم الثاني بما نسب إليه طالبين من المحكمة التخفيف عنهما قدر الإمكان. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة التصريح بالحكم إثر الجلسة.