مثلت أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة فتاتان وجهت لهما تهمة السرقة من داخل محل مسكون. في حين تحصّنت المتهمة الثالثة بالفرار. وحسب ملف القضية التي جدّت أطوارها في أواخر سنة 2012، فإنه في يوم الواقعة تسلّلت احدى المظنون فيهما الى غرفة والدتها ثم استلت منها المفتاح الخاص بمنزل المرأة التي تعمل لديها والدتها كمعينة منزلية وغادرت المكان ثم اتصلت بصديقتيها وأعلمتهما بالأمر. وفي حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا اتجهن الى منزل المتضرّرة الكائن بباردو ثم فتحن الباب الرئيسي ودخلن الى هناك واستولين على كمية من المصوغ قُدر ثمنها ب10 آلاف دينار وبعض الأغراض الأخرى ثم غادرن المنزل. وبعد مضي أشهر من الحادثة عادت صاحبة المنزل فتفطنت الى عملية السرقة فاتجهت الى مركز الأمن وقدمت شكاية في الغرض، وبانطلاق الأبحاث والتحرّيات الأمنية انحصرت الشبهة في المظنون فيهن وبالتحرّي مع الفتاتين اللتين تم القبض عليهما اعترفتا منذ الوهلة الأولى بما نُسب إليهن في حين تحصّنت المتهمة الثالثة بالفرار. وباستنطاق المتهمتين أمس من طرف القاضي أنكرتا ما نسب إليهما. وطلب محاميهما تأخير القضية للاطلاع وإعداد وسائل الدفاع وبعد المفاوضة قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للقضية.