جدد الطيران الحربي الليبي أمس قصفه لمواقع مختلفة للمتشدّدين في مدينة مصراتة غربي ليبيا، فيما هز انفجار مبنى قناة «النبأ» في طرابلس. وقالت مصادر ليبيّبة ان إحدى الغارات استهدفت الكلية الجوية في المدينةوميناء المدينة الذي يسيطر عليه المتشددون، إضافة إلى مواقع عدة أخرى. وفي طرابلس، هزّ امس انفجار مبنى قناة «النبأ» الإخبارية التي أطلقت عام 2013، ولم ترد أيّة تفاصيل حول طبيعة التفجير، أو أنباء بشأن سقوط ضحايا. وقال مدير عام القناة وليد اللافي في تصريحات اعلامية، إن مجهولين استهدفوا مقر القناة حوالي الخامسة من فجر أمس بقذيفتي «أر بي جي» مما خلف أضراراً في استوديو الأخبار، وإدارة البرامج، وطابق إدارة التدريب. وأضاف اللافي أن القناة تتعرض لحملة تحريض منذ فترة من قبل طرف سياسي لم يسمّه، معتقداً أن الاعتداء على القناة قد يكون رسالة لزعزعة الاستقرار في العاصمة طرابلس أكثر منه استهدافاً للقناة. يشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس شهدت عشرات الاعتداءات العام الماضي على وسائل إعلام، وصحافيين ليبيين. من جهة اخرى عقد أول امس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، محادثات مع الأطراف الفاعلة في ليبيا حول سبل إنهاء القتال عقد حوار سياسي . والتقى ليون في طبرق وفي طرابلس مع الأطراف الفاعلة التي من المتوقع أن تشارك في جلسات الحوار، حيث أكد الممثل الخاص على الحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل، لإيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي . وقال ليون: «أغلبية الشعب الليبي تريد السلام، ولا يجب أن يراهن أي طرف على الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية، ومن المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل». وأضاف ليون إن الوقت بدأ ينفد، وإن المزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد سيعقّد التوصل لإنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وإنعاش الاقتصاد، واقترح ليون تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار. وفي مدينة المرج، التقى ليون مع العقيد خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إن حفتر تفاعل بشكل إيجابي مع المقترح الأممي وأنّه سوف يناقشه مع فريقه .