أكّد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن الإسلام باق في أوروبا، وإن الجميع يدرك ذلك، لافتا إلى أنه لم يعد بالإمكان اعتبار المسلمين مهاجرين مؤقتين يمكن ترحيلهم من القارة الأوروبية. ولفت داود أوغلو إلى أن القادة الأوروبيين، يشعرون بقلق حقيقي من ظاهرة معاداة الأجانب، لا سيما في ظل إدراك أوروبا أن أكبر المآسي تمخضت عن الحروب الدينية على مرّ التاريخ. ولفت داود أوغلو أن الزعماء الأوروبيين، باتوا يقبلون حقيقة أن الإسلام جزء من أوروبا، ولديهم قناعة راسخة، حول إمكانية إيجاد حل لظاهرة معاداة الإسلام، مستشهدًا بتصريحات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، في هذا الخصوص، مستدركًا: "لكن لديّ شكوك فيما إذا كانت هذه القناعة الموجودة على صعيد القادة، منتشرة لدى بعض الأوساط، خاصة التي لديها أحكام مسبقة". وأردف رئيس الوزراء التركي، أن زيارته إلى مسجد تعرّض لحريق متعمّد بألمانيا، جاءت بهدف بعث رسالة، موضحًا أنه قال لميركل: "إذا قمتم بمثل هذه الزيارات أنتم أيضًا، فسيكون لها تأثيرٌ إيجابي للغاية".