التأم أمس بقصر العدالة بالعاصمة حفل الافتتاح الرسمي لمحاضرات التمرين للسنة القضائية 2014 /2015، بحضور عدد هام من المحامين والشخصيات الوطنية، على غرار السيد كمال الجندوبي، والسيد فؤاد المبزع، والأستاذ لزهر القروي والسيد عبد الرزاق الكيلاني، وعدد هام من ممثلي النقابات الدولية. كما سجل الحفل حضور كل من العميد بول ألبار ايفانس الرئيس السابق وممثل المجلس الوطني لهيئات المحامين بفرنسا والأستاذ العميد اوليفيي سور عميد المحامين بباريس. وقد افتتح الحفل عميد المحامين السيد محمد الفاضل محفوظ بكلمة ألقاها، رحب فيها بالحضور، كما عبر عن فرحه بوجود حشد كبير من المحامين، وأكد محفوظ في مداخلته على أهمية مهنة المحاماة، معتبرا إياها مهنة مناضلة، ناضلت ضد الاستعمار وضد الاستبداد على مدى قرون، كما شدد على دورها البارز في المساهمة في الانتقال الديمقراطي، والدور الفعال الذي لعبته في الحوار الوطني، وانجاح المرحلة الانتقالية والمسار الديمقراطي الذي أثمر انتخابات حرة ونزيهة. كما أكد على الدور الهام الذي لعبته المحاماة في مجال حماية الحريات وحماية الحقوق الأساسية كحق الانتخاب الذي تجسم خاصة في ما افرزه الصندوق. وتوجه محفوظ بالشكر لزملائه المحامين وأعضاء الهياكل الذين ساندوا المحاماة، ودعموا عمادتهم وساهموا في رد الاعتبار للمحاماة، مؤكدا أن الوسام الأكبر الذي توج به رئيس الجمهورية عميد المحامين هو تتويج لكل المحامين وللمحاماة التونسية، ولنضالات المحامين، وتتويج لجهودهم، مذكرا أن المحاماة شريكة في إقامة العدل حسب ما اقتضاه الفصل 105 من الدستور. وأضاف أن من أولى التحديات هو إرساء المجلس الأعلى للقضاء في اجل أقصاه 6 أشهر من تاريخ الانتخابات التشريعية، والتي مضى على اجرائها اليوم 3 أشهر، وهو ما أدى إلى التخوف من أن يتم تجاوز الآجال القانونية، وعدم إرساء المجلس في الآجال المحددة، على حد تعبيره، إضافة إلى وجود تخوف من إقصاء المحاماة من احد المجالس المرتبطة بالمجلس الأعلى للقضاء . وتناول محفوظ قطاع المحاماة وما يعانيه من نقائص، منبها إلى أهمية دعم المحامين الشبان، وتوسيع مجال عمل المحاماة، واستصدار قانون جديد للمحاماة، وتفعيل صندوق إيداع أموال الحرفاء، والترفيع في منحتي التسخير والإعداد للمهنة، كما شكر وزير العدل الذي كان من المدافعين دائما على قطاع المحاماة، والذي كان في كل مناسبة حاضرا وجاهزا لدعم المحاماة، على حد تعبيره. من جهته قدم السيد حافظ بن صالح شكره على دعوته للحفل، واعتبر أن هذه المناسبة ثمينة، وان تكوين المحامين هو السبيل الوحيد للمحامين خاصة الشبان، مؤكدا انه سبيل النجاح والتألق، مضيفا «حضوري كزميل، وكمسؤول عن وزارة العدل هو تأكيد على الأهمية التي أوليها لهذا القطاع المساند لكل الحركات، والمدافع في الظروف الصعبة عن المبادئ الهامة والأساسية للمحاماة وللجمهورية»، منبها إلى أن قطاع المحاماة هو جناح من أجنحة العدالة، معتبرا أن للمحاماة والقضاء نفس المهمة وهي إقامة العدل، مؤكدا على أن حضور بعض القضاة في هذا الحفل يدل على أهمية هذه المهنة والأولوية التي يعطيها القضاة لقطاع المحاماة. كما أكد حافظ على ضرورة وجود المحامين داخل المجلس الأعلى للقضاء، محددا يوم 31 جانفي، كتاريخ لقيام وانعقاد اليوم الدراسي، والذي ستقدم فيه الوزارة مشروع القانون المنظم للمجلس الأعلى للقضاء، والذي سيقع تقديم نسخة منه للقضاة والمحامين والمتدخلين في الشأن القضائي، وذلك حتى تتم المصادقة عليه من قبل المجلس الوزاري، حتى يكون المجلس جاهزا وموجودا في فيفري القادم. وفي الختام، شكر بن صالح الحاضرين ومنظمي الحفل، مؤكدا على دور المحاماة ودور العلم في تطوير المهنة، حتى تبقى منافسة وفي مستوى المؤسسات الأجنبية التي ستنتصب قريبا، خاصة بعد تفعيل الاتفاقيات المبرمة. وقد وقع تكريم كل من الأستاذ عبد السلام بسباس، والأستاذ مصطفى صباوي من قبل عمادة المحامين، كما تم تكريم السيد محمد الفاضل محفوظ من قبل نقابة المحامين الكويتية. وقد قدمت الهيئة الوطنية للمحامين جوائز لكل من الأساتذة مريم بوسالمي على أحسن محاضرة ختم تمرين وعدنان العبيدي على أحسن مرافعة قدمت للسنة القضائية 2013 /2014 .