(تونس) لإدخال البسمة على وجوه الاطفال الأبرياء، نظمت أول أمس شركة «أورنج» بالتعاون مع جمعية «ابتسامة طفل» برنامجا اجتماعيا لمساعدة تلاميذ مدرستين محرومتين بمنطقة عين دراهم من ولاية جندوبة ومدهم بالمساعدات الاجتماعية. وكانت الانطلاقة من مدرسة «زويتينة» التي تبعد بضع كيلومترات عن معتمدية عين دراهم ،هذه المدرسة تفتقد الى جميع المرافق فالماء الصالح للشراب منعدم ودورة الماء بلا ماء الا ان نتائج هؤلاء التلاميذ الذين كان عددهم 77 جيدة للغاية. فنسبة الرسوب تكاد تكون منعدمة وفي هذا الصدد اكد مدير المدرسة السيد بوبكر الجميعي انه سعيد بهذه المساعدات التي من شأنها ان تحفز التلاميذ على الدراسة واضاف ان هذه الاعانات ادخلت الفرحة على وجوه ابنائه التلاميذ . «اورنج مسؤولة اجتماعيا» من جهتها اكدت السيدة أسماء النيفر مديرة العلاقات الخارجية والمشاريع الخيرية بشركة «أورنج» ان هذا البرنامج يهدف الى تزويد مدرستي «زويتينة» و«الحبيب الرويعي» بالكتب ومد التلاميذ بالأغطية الصوفية والمعاطف والملابس الشتوية وبعض المأكولات «اللمجة» . وأضافت ان شركة «أورنج» لا تدخر اي جهد خيري لمقاومة الفقر ومحاربة الخصاصة. واكدت قائلة «تدخلنا السنة الفارطة لتأهيل مدرسة بئر صالح بمعتمدية الحنشة من ولاية صفاقس» واشارت الى أن برنامج «أورنج» الخيري مازال متواصلا وأنه سيشمل في المرحلة المقبلة مدارس اخرى في المناطق الاكثر تهميشا. واوضحت السيدة اسماء النيفر ان هذا البرنامج يتنزل ضمن الاستراتيجيات التي تتبعها شركة «اورنج» وايفاء منها بتعهداتها باعتبارها شركة مسؤولة اجتماعيا. وأشارت الى أن «أورنج» تعهدت منذ اندلاع الثورة باعتبارها شركة مسؤولة اجتماعيا والتزاما منها تجاه الفئات الفقيرة بمقاومة الفقر والتهميش . «جازاهم الله خيرا» من جهته عبّر محسن الشوباني مدير مدرسة «الحبيب الرويعي» بعين دراهم عن جزيل شكره الى شركة «أورنج» وجمعية «ابتسامة طفل» واضاف ان هذا اليوم هو «نهار مزيان» لأنهم ادخلوا الفرحة في قلوب الاطفال الصغار الذين يعانون من الفقر والتهميش قائلا «جازاهم الله خيرا». وأشار الى أن «أورنج» أعادت الروح لهذه مدرسة. واوضح ان هؤلاء التلاميذ يقطعون مسافة تتجاوز في بعض الأحيان 5 كلم لعدم توفر النقل العمومي والطريق المعبدة .واضاف ان المدرسة تفتقد لأغلب التجهيزات والمرافق البيداغوجية التي تيسر على التلاميذ فهم المواد العلمية الى جانب عدم توفر الماء . وأشار الى انه من المفروض ان يتم بعد ثورة الحرية والكرامة توزيع الثروات بالتساوي وان يكون للمناطق النائية الأولوية في التنمية . برودة الطقس اما حاتم المصمودي المدير التسويقي لشركة «اورنج» فقد اكد ان الهدف من هذا البرنامج هو مدّ يد العون الى تلاميذ اهالي المناطق المنسية ومساعدتهم واضاف انه سعيد جدا لأن شركته استطاعت ان تحقق حلم هؤلاء الاطفال واضاف ان «أورنج» وفّرت للتلاميذ ما يحتاجون اليه من اغطية واحذية وملابس نظرا لبرودة الطقس في الشتاء واشار الى ان «أورنج» لن تتوقف عن مساعدة هذه المناطق .