من مبعوثنا الخاص: توفيق نويرة للمرة الثالثة على التوالي يفشل المنتخب التونسي في تحقيق الفوز بعد أن اكتفى بتعادل مخيب ضد منتخب النمسا في مباراة كشفت مجددا عن مشاكل فنية كبيرة في تركيبة العناصر الوطنية التي ستكون مطالبة بالانتصار في المباراتين المتبقيتين ضد البوسنة والهرسك وإيران وانتظار هدايا قد تأتي وقد لا تأتي. بعد الهزيمتين السابقتين ضد كل من مقدونيا وكرواتيا، دخل المنتخب التونسي مواجهته ضد النمسا برغبة كبيرة في تحقيق الفوز والمحافظة على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، وبعد بداية جيدة اخذ فيها زملاء تاج الأسبقية (2 – 1) تراجع الأداء الدفاعي لأبناء أفنديتش بشكل ملحوظ وهو ما مكن النمسا من أخذ الأسبقية وتصعيد الفارق الذي بلغ ثلاث نقاط (5 – 3) عند الدقيقة العاشرة. كوتشينغ ناجح ضعف أداء الحارس مروان مقايز ومنسق اللعب عبد الحق بن صالح أجبر أفنديتش على تعويضهما بماجد حمزة وهيكل مقنم، «كوتشينغ» كان له الأثر الإيجابي على مردود المنتخب الذي استعاد عافيته الهجومية بفضل تسديدات الصانعي القوية لينجح زملاء مقنم في تعديل النتيجة عند الدقيقة 21 (10 – 10) في مرحلة أولى قبل أن يستعيدوا الأسبقية بفضل التصديات الحاسمة للحارس ماجد حمزة التي أتاحت لزملائه فرصة القيام بمرتدات سريعة رفعت الفارق إلى ثلاث نقاط ( 15 – 12) قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق.منتخب النمسا تحرك في الدقيقة الأخيرة واستغل خروج الغربي لدقيقتين لينجح في تقليص الفارق وإنهاء الشطر الأول من المواجهة متأخرا بهدف واحد (15 – 14). تسابق وتلاحق الفترة الثانية كانت أقوى من حيث المستوى وتابعنا فيها تسابقا وتلاحقا في النتيجة ولم يتجاوز الفارق النقطة الوحيدة، المنتخب الوطني التونسي كان الأفضل في بداية الفترة الثانية ، حيث واصل ماجد حمزة ابداعاته التي لم ترافقها في الحقيقة نجاعة كبيرة في الهجوم وهو ما مكن المنتخب النمساوي من استعادة الأسبقية (20 – 19) عند الدقيقة العاشرة. المنتخب التونسي كان قادرا على ترفيع الفارق وقتل المباراة في أكثر من مناسبة ولكن التغييرات بين الدفاع والهجوم والبطء الكبير في تصعيد الكرة والاخفاق الذريع في تنفيذ ركلات الجزاء حرمت زملاء بن صالح من ذلك وأبقت المباراة ملتهبة إلى دقائقها الأخيرة التي عرفت تألق الحارس ماجد حمزة الذي ابقى زملائه في المواجهة التي شهدت تحولات مثيرة في دقائقها الخمس الأخيرة بتعدد أخطاء زملاء الصانعي بشكل أعاد النمساويين في اللقاء ومكنهم من أخذ الأسبقية (25 – 24) قبل دقيقتين من النهاية قبل أن يعود أيمن بنور ويعدل النتيجة في الدقيقة الأخيرة لتنتهي المباراة متعادلة (25 – 25) نتيجة لم ترض كثيرا المنتخب الوطني ولكنها في المقابل لم تخرجه بصفة نهائية من دائرة المراهنة على التأهل إلى الدور الثاني. جماهير قليلة العدد على خلاف المواجهتين ضد مقدونيا وكرواتيا لم تكن الجماهير التونسية في لقاء الأمس في الموعد حيث كان عددها قليلا وقد يعود ذلك إلى الهزيمتين السابقتين وإلى الأداء المهزوز الذي ظهر عليه زملاء تاج. بنور رجل المباراة اختارت اللجنة الفنية للمونديال التونسي أيمن بنور أفضل لاعب في المباراة وذلك تقديرا لمجهوداته الكبيرة حيث سجل 7 أهداف مكنت المنتخب من الخروج بنقطة التعادل. الهدافون بنور 7 أهداف الصانعي 5 أهداف تاج 4 أهداف بن صالح 3 أهداف الغربي 3 أهداف مقنم هدفين