بماذا يمكن أن نصف ماجري صبيحة اليوم بمضمار ملعب القوى بالمنزه بمناسبة إجراء حكام النخبة الاختبار البدني؟ كان من المفروض أن ينطلق الاختبار على الساعة الثامنة والنصف ولكن حصلت مفاجأة من الحجم الثقيل حيث منع الحكم نبيه العوادي إجراءه ب«تمسمره» وسط المضمار وطالب بمده بإصلاح امتحانه الكتابي فقد تقدم منذ فترة بإعادة إصلاح امتحانه للشكوك التي ساورته معتقدا أنه تم إقصاؤه عمدا وله الحق في المطالبة بذلك ولكن مرت أشهر عديدة وإدارة التحكيم تماطله فوجد الفرصة سانحة لصنع الحدث ولم يتمكن أعضاء إدارة التحكيم المتواجدين هناك ( رشيد بن خديجة ومحمد الدبابي وعباس مبزعية وعاطف اليعقوبي وسامي دربال ) من إثنائه عن السماح لرفاقه بإجراء الاختبار فتم الاستنجاد برجال الأمن لإخراجه من الميدان ولكن دون جدوى حيث رفض الحكام أن يقع استعمال القوة لإخراج زميلهم وعلى الساعة العاشرة وثمان دقائق حل ركب مدير الإدارة الوطنية للتحكيم عمار عواز الطرابلسي ولكنه لم يستطع إقناعه فجاء الحكم مراد بن حمزة وفض الإشكال بطريقة سلمية وأقنع نبيه العوادي بإنه سيحصل على نسخة من إعادة إصلاح امتحانه وتعهد شخصيا بضمان ذلك فاستجاب العوادي وانطلق الاختبار البدني بعد ساعتين من التأخير. ولئن استاء الحكام من تصرف العوادي بما أنه تسبب في تعطيل الاختبار وبث بلبلة في استعدادات الحكام النفسية فإنهم استاؤوا من استنجاد إدارة التحكيم بالأمن وتضامنوا مع زميلهم لكي لا يقع إخراجه بالعنف. « عشنا وشفنا ».