يواصل الترجي الرياضي تحضيراته لالتزاماته القادمة بالملعب الفرعي برادس في ظروف طيبة تحت إشراف المدرب الأول خالد بن يحيى ومساعده عادل الأطرش الذي انطلق في مهامه الجديدة منذ ثلاثة أيام وسيجري الفريق عشية السبت على الساعة الثانية بعد الظهر بملعب الشاذلي زويتن لقاء وديا ضد اتحاد طرابلس سيكون ختام العمل الذي قام به الإطار الفني خلال هذا الأسبوع... ومن المنتظر أن يعوّل خالد بن يحيى على كل اللاعبين الموجودين على ذمته من منتدبين جدد وشبان تم ترسيمهم بالقائمة الرسمية لفريق الأكابر وذلك قصد الوقوف على حقيقة استعدادات كامل المجموعة وتقييم مستوى كل عنصر للإنطلاق في التصورات القادمة والإختيارات التكتيكية الموفقة التي يمكن أن تفيد الفريق في قادم مقابلاته التي ستكون في غاية من الأهمية وبمثابة لقاءات الكأس التي لن يكون فيها من خيار سوى الإنتصار لتدارك الوضعية الصعبة في البطولة والتطلع إلى اللحاق بفرق الطليعة ولم لا المنافسة الجدية على اللقب... هذا الخيار يضع المدرب خالد بن يحيى أمام حتمية تقييم مجموعته ولاعبيه على النحو الأفضل لتفادي أي هفوة يمكن أن تؤثر عن المسيرة القادمة للفريق أو تعرقل نتائجه وهو ما يجعل المقابلات الودية هامة للغاية بوصفها الفرصة المواتية لمعرفة استعداد كل لاعب واتخاذ القرار المناسب في شأن إدخاله في الحسابات أم لا . مجموعة متكاملة ما دمنا قد تطرقنا إلى المجموعة الموجودة على ذمة المدرب خالد بن يحيى لا بد من التأكيد على قيمتها واكتمال الصفوف فيها بعد انضمام اللاعبين الجدد إليها من جهة والتحاق خيرة الشبان بها مما زاد في هامش الخيار في كل خط وفي كل مركز وهذا ما يوفر حلولا عديدة أمام الإطار الفني ... فالمتأمل في الخط الخلفي وعلى الرغم من النقص الموجود على الجهة اليسرى فإن الأسماء الموجودة يمكن أن توفر رباعيا ممتازا ضمن التشكيلة الأساسية وقادرا على تأمين الدور الدفاعي أمام الحارس معز بن شريفية كأحسن ما يكون ، ويكفي ذكر الدربالي وآفول والمباركي والنفزي على الجهة اليمنى وأيضا العربي جابر والذوادي وبن منصور واليعقوبي للمحور للتأكد من قدرة الإطار الفني على الخروج بتركيبة صلبة ومتجانسة تقوم بالدور الدفاعي المطلوب للذود على شباك بن شريفية الذي يشكل بمفرده ضمانا كبيرا في الذود عن مرماه الشيء الذي يسمح بالتطلع إلى دفاع حصين يمثل نقطة الإنطلاق لبناء الفريق العتيد الذي يحلم به كل الترجيين في الفترة القادمة الهامة والدقيقة سواء في البطولة المحلية أو في رابطة الأبطال الإفريقية التي يقترب موعد بدايتها بسرعة. نفس الشيء بالنسبة للخط الأمامي الذي يمكن أن يشكّل القوة الضاربة لفريق باب سويقة مستقبلا بوجود ترسانة من اللاعبين قادرين على تجاوز أي خط دفاع ويكفي في هذا الصدد ذكر يانيك نجانغ الذي يبقى مصدر خطورة وقوة هجوم الأحمر والأصفر رغم كل الهنات التي عرفها وساموال إيدوك الذي يؤكد يوما بعد يوم حسن مستواه وبالتالي قدرته على إضافة الكثير من حيث النجاعة وإنهاء الهجومات وأحمد العكايشي الذي يظل رغم كل الإنتقادات أحد ركائز الخط الأمامي للترجيين والشاذلي غراب الذي يوفر حلا إضافيا لبن يحيى على مستوى الرواق وكذلك هيثم الجويني أفضل مهاجم صاعد من أصناف الشبان على الإطلاق في السنوات الأخيرة وأيضا حسان الحرباوي وادريس المحيرصي ، يكفي ذكر هؤلاء اللاعبين للتأكد من قوة هجوم الترجي الرياضي وقدرته على تحقيق أفضل النتائج وحصد انتصارات متتالية في قادم جولات البطولة وفي كل اللقاءات بدون استثناء. بالنسبة لوسط الميدان صحيح أن الفريق يشكو من بعض النقائص خصوصا بعد خروج كوليبالي غير أن عودة الدراجي المنتظرة بعد شهر وكذلك إمكانية تألق اللاعبين الشبان وخاصة معز عبود ووسيم النغموشي وأيضا نجاح البرازيلي مانيو كروز في تقديم الإضافة والإضطلاع بدور صانع ألعاب على أحسن وجه كلها عوامل يمكن أن تغيّر كل شيء في هذا الخط وترتقي بمستواه وتوفر له التوازن المطلوب الذي يمهد إلى حسن تأمين الدورين الدفاعي والهجومي وهذا ما يأمله وينتظره ابناء باب سويقة بفارغ الصبر نظرا لقيمة خط الوسط في إحداث نقلة نوعية على آداء الفريق... إذن يمكن القول إن المجموعة المتوفرة لخالد بن يحيى طيبة جدا وتملك كل مواصفات النجاح ويكفي استغلالها على النحو الأفضل والتوفيق في الإختيارات تشكيلة وطريقة لإخراج أحسن آداء ممكن وتحقيق النتائج الإيجابية المتتالية بوصفها الخيار الوحيد للعودة إلى التنافس الحقيقي على لقب البطولة. تحديد القائمة النهائية في انتظار استئناف نشاط البطولة واكتشاف ما يمكن أن تقدمه المجموعة التي كنا بصدد تقييمها خلال المقابلات الرسمية نعود إلى تحضيرات الترجي الرياضي في هذه الفترة الإعدادية للإشارة إلى ركون المجموعة إلى الراحة غدا بعد اللقاء الودي أمام اتحاد طرابلس الليبي على أن يشد الفريق الرحال عشية الاحد إلى المغرب لإجراء تربصا مغلقا بمدينة مراكش تتخلله مباراة ودية أمام كوكب المكان مساء الإربعاء القادم على الساعة السابعة... هذا التربص الخارجي يسجل بعض الغيابات لأسباب اضطرارية كأسامة الدراجي لأسباب صحية وعدم انضمانه بعد للمجموعة والثنائي الشاذلي غراب وهيثم الجويني لالتزاماتهما مع المنتخب الأولمبي وسيحدد المدرب خالد بن يحيى قائمة اللاعبين المسافرين غدا إلى المغرب والمشاركين في التربص المغلق بمدينة مراكش والتي تتضمن بين 20 و22 عنصرا... هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا التربص ينتهي يوم 29 من هذا الشهر موعد العودة إلى تونس واستئناف التحضيرات بالملعب الفرعي برادس واختتام البرنامج الإعدادي الذي ضبطه المدرب خالد بن يحيى لهذه الفترة.