مع تواجد العشرات من المصبات العشوائية بعديد الاحياء السكنية المحيطة بمدينة القصرين و داخل الاودية الكثيرة التي تشقها و على جانبي الطريق الحزامية تكاثر اعداد الكلاب السائبة بشكل ملفت للنظر و اصبحت هذه الحيوانات تتجول في شكل جماعات صغيرة تتكون بين 3 و 5 كلاب و تثير الذعر في صفوف متساكني مختلف مناطق المدينة ، و رغم تنبيه عدد من الاهالي الى ذلك منذ اسابيع و اطلاق صيحات فزع من طرف مصالح مجمّع الصحة الاساسية بالقصرين خلال الصائقة للمطالبة بالتصدي لظاهرة الكلاب السائبة فان السلط المسؤولة و خاصة البلدية لم تتحرك الا في منتصف شهر ديسمبر الفارط و تحديدا يوم 15 منه بعد يومين من حادثة مهاجمة كلب سائب لعدة اشخاص بين حي عين الخضراء و حي الزهور و التسبب لبعضهم في جروح خطيرة منهم التلميذ سليم الدخيللي ( 12 سنة ) الذي توفي يوم الثلاثاء 20 جانفي الحالي متاثرا بما خلفه له الكلب من اصابات في وجهه تسببت له في وصول " فيروس " داء الكلب الى جهازه العصبي و تدميره ، حيث انطلقت البلدية ساعتها في تنظيم حملة لقتل الكلاب السائبة اسفرت الى حد بداية الاسبوع الحالي عن التخلص من قرابة 100 كلب بمختلف احياء المدينة و ضواحيها .. و بعد ما خلفه موت التلميذ المذكور من هلع و ذعر في صفوف افراد عائلته و معلميه و تلاميذ مدرسته و متساكني حي عين الخضراء الذي يقطن به خوفا من انتشار " داء الكلب " و تسرب العدوى اليهم نظمت البلدية حملة اخرى لمكافحة الكلاب السائبة يومي الاربعاء و الخميس كانت حصيلتها القضاء على 23 كلبا ليترفع بذلك عدد الكلاب التي تم التخلص منها الى قرابة 122 خلال الاسابيع الخمسة الاخيرة التي بدات فيها عمليات صيدها و هو رقم محدود جدا بالمقارنة مع الاعداد الكبيرة جدا من الكلاب السائبة و التي قدرتها السلط الصحية و المصالح البيطرية بالجهة بعدة الاف و علمنا ان البلدية ستستعين بالجمعية الجهوية للصيادين بالقصرين من اجل المساهمة في حملات القضاء على الكلاب السائبة و تم اعلام عدد من صيادي الجهة منذ يوم الخميس بضرورة المشاركة في هذا المجهود