التونسية (مكتب صفاقس) بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل والذكرى الرابعة للاضراب العام والمسيرة التاريخية ليوم الاربعاء 12 جانفي 2011 وايضا بمناسبة احياء الذكرى 37 للاضراب العام ليوم الخميس 26 جانفي 1978، نظم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الاحد 25 جانفي 2015 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ندوة تحت شعار «المسيرة النضالية للاتحاد: التأسيس وافاق المستقبل» تضمنت معرضا وثائقيا ببهو الدار ومداخلة للدكتور عبد الواحد المكني تحت عنوان «تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل» تحدّث فيها عن المحطات النضالية التي مر بها الاتحاد منذ التأسيس زمن الاستعمار ثم بعد الاستقلال. كما كانت للكاتب العام السابق للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد شعبان مداخلة تحت عنوان «أحداث 26 جانفي 1978» سلّط خلالها الاضواء على الخميس الاسود الذي دفع خلاله النقابيون الثمن كبيرا للتمسك بمنظمتهم العتيدة حيث سجلت الصدامات مع قوى الامن عددا من الشهداء الى جانب الايقافات التي طالت قيادات المنظمة الشغيلة. ندوة الاتحاد الجهوي تابعها الكثير من النقابيين وممن عاصروا الاحداث وعاشوها معبّرين عن تمسكهم بمنظمتهم العتيدة. وكان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قد اصدر بيانا بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل قال فيه إن احياء الذكرى هذا العام ينطبق فيه القول «انجز حر ما وعد» بعد ان نجح الاتحاد العام التونسي للشغل مع شركائه في الرباعي في وضع البلاد على طريق التوافق الوطني والسياسي وتجنيبها الانزلاق نحو المجهول من خلال خارطة الطريق التي تُوّجت بالانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال بيان الاتحاد الجهوي إن إكرام الرواد والشهداء يكون باتباع خطاهم والوفاء لمبادئهم وان احياء ذكرى تاسيس الاتحاد اليوم يمكن اعتباره من باب الوفاء للمؤسسين وعلى راسهم شهيد الكفاح النقابي والوطني الخالد فرحات حشاد مؤسس الاتحاد والمرحوم احمد التليلي وبطل معركة 5 اوت 1947 المرحوم الحبيب عاشور دون نسيان أب الحركة النقابية الوطنية المرحوم محمد علي الحامي. وأضاف البيان ان هؤلاء الرواد يحمّلون النقابيين امانة هم مدعوون للحفاظ عليها والنضال من أجل صيانتها والالتزام بها حتى تبقى منظمة تعمل من أجل الحرية والانعتاق الاجتماعي خاصة امام ما اصبحت تتعرض له من استهداف مفضوح بالاعتداءات والتهديدات وما يمكن أن تسبّبه من تعكير للسلم الاجتماعي، وان الواجب يدعو اليوم الى الدفاع عن الحقوق المكتسبة وعدم التفريط في الحق النقابي وخاصة حق الاضراب واضاف البيان ان حملات التشويه والمؤامرات سيكون مصيرها الفشل على غرار المؤامرات التي حيكت ودُبرت في الستينات ويوم الخميس 26 جانفي 1978 وفي سنة 1985.