أثارت ضر بة الجزاء الخيالية التي أقصى بها الحكم الموريسي سيشورن منتخبنا الوطني من الدور نصف النهائي لكاس إفريقيا للأمم عديد ردود الأفعال وفاقت كل التوقعات وهذا مفهوم نظرا للحسرة الكبيرة التي تم بها إقصاء المنتخب ولا نود هنا الدخول في متاهات أخرى بالحديث عن الاختيارات الفنية والتكتيكية فقد نال الموضوع ما يستحق في عديد المنابر ولكن ما فاجأنا هو انخراط العديد من الحكام التونسيين أنفسهم في منظومة نظرية المؤامرة واعتبروا أن الحكم سارقا وانساقوا وراء التيار لمتحدث عن المؤامرة والعصابة إلى غير ذلك من الهراء وإن كنا نعذر الأشخاص الذين يروّجون لمثل هذه الأقاويل فإننا نستغرب موقف الحكام وحتى بعض المسؤولين من القطاع الذين رأوا في تحكيم سيشورن مهزلة وفضيحة. لا أحد يشك في عدم شرعية ضربة الجزاء ولكن أن يفكّر الحكام والبعض من مسؤوليهم بأنه هو من أقصى تونس فذلك اعتراف ضمني منهم جميعا أن اللاعبين والمسؤولين لهم الحق في تعنيف الحكام والاعتداء عليهم. لقد أعطى هؤلاء الضوء الأخضر لكل من يعتقد أن الحكم ظلمهم كي يأخذون حقهم بأيديهم ومن هنا فصاعدا لا لوم على من يعتدي على الحكام فهم من شرّعوا ذلك. وكما يقولون : «ومن الجهل ما قتل». التقرير المالي لودادية الحكام قدّمنا في عدد الأمس الهيئة الجديدة للودادية الوطنية للحكام وقد وعدناكم بأكثر تفاصيل لاحقا. هذه الجلسة تولى رئاستها الحكم الدولي السابق مراد الدعمي بطب من الهيئة المتخلية بوصفه كان رئيسا للودادية التي سلّمت المشعل للهيئة المتخلية وقد أحسن إدارة الأشغال بشهادة الأطراف الحاضرة ولكن النقطة السوداء التي ميّزت الأشغال هي التقرير المالي الذي غلبت عليه الضبابية ولم يقنع الحاضرين خصوصا وأن بعض النقاط كانت مبهمة فمثلا ورد في التقرير أن مداخيل الانخراطات لسنة 2011 كانت صفر ولكن الحكام أكدوا أنهم دفعوا ثمن انخراطهم والأمثلة عديدة ومع ذلك تمت المصادقة عليه للمرور للعملية الانتخابية مع طعن ياسين حروش وأمين برك الله في التقرير. ومن النقاط السلبية حسب البعض من المنخرطين عدم التثبت في هوية المقترعين وإن كانوا حقا بإمكانهم الانتخاب. على أية حال فقد التأمت الجلسة الانتخابية وجاءت هيئة جديدة فليمنحها الحكام الثقة لتبيّن قيمة عملها وإن كانت هناك شكوك حول التقرير المالي فالقانون يسمح بإعادة المحاسبة. نكتة نصرة «بلقاضي» أصدر فرع قفصة لجمعية الحكام بلاغ تهنئة على صفحات الفيسبوك المختصة بالشأن التحكيمي لنصرة بلقاضي رئيس فرع قفصة للودادية بمناسبة نجاحه بالهيئة الوطنية وتوليه منصب نائب رئيس ولكن بالاطلاع على القائمة الجديدة المنشورة يوم أمس بالتونسية لاحظ أعضاء الفرع أن هناك مغالطة وتم نشر توضيح في المسألة مع الإشارة إلى أن بلقاضي تحصل على صوت وحيد. عشية الرعب ل «بلخواص» أدار الحكم الدولي سليم بلخواص لقاء سيدي بوزيد والنادي القربي (2-3) وعند إعلانه عن نهاية المقابلة تم اجتياح الملعب مما استوجب استعمال قوات الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق الجمهور وحماية طاقم التحكيم والفريق الضيف. بلخواص قال أنه اعتاد ساسة الضغط الذي تمارسه بعض الأندية في بعض المناطق ولكن لم يشهد في حياته ما حصل يوم أمس الأول في سيدي بوزيد وشدّد على أنه لم يرضخ لضغط الفريق المحلي ولو كلٌفه ذلك حياته. هل يشارك حكام من تونس في تربص الحكام القطريين ؟ يقيم الاتحاد القطري لكرة القادم مرّتين في السنة تربصا لفائدة حكامه بأوروبا عادة وخاصة ببلجيكا وقد أقيم مرة في تونس واعتاد الاتحاد القطري على استضافة بعض الحكام من خارج قطر للمشاركة في التربص مع الحكام القطريين ويدور حديث هذه الأيام عن إمكانية مشاركة بعض الحكام التونسيين ( 2 أو 3 ) في الملتقى الشتوي ببلجيكا خلال الشهر الحالي. وسنتأكد من المسألة قريبا إن شاء الله.