شيع متساكنو حي شاكر ببرج الطويل بولاية أريانة الاسبوع الفارط جثمان شيخ بالمنطقة مات بسكتة قلبية حسرة على سرقة قطيع أغنامه وسلبه مورد رزقه الوحيد.. واقعة بدات بعملية سرقة أغنام وانتهت بجنازة أليمة ذرف فيها الجميع الدموع، اذ لم يكن الشيخ مبروك بن منصور البجاوي البالغ من العمر 76 سنة يعاني من مرض خطير أو أي داء قد يعجل بوفاته . وقال ابنه «مجدي» ل «التونسية» «في فجر يوم الخميس المنقضي قام المرحوم لصلاة الفجر وبإلقائه نظرة على الإسطبل المخصص للاغنام تفطن لعملية السرقة التي تم الاستيلاء بها على 20 رأس غنم مضيفا ان والده أيقظ كل افراد العائلة للبحث في المناطق القريبة من الضيعة عن الأغنام لكن دون جدوى». وأضاف مجدي : «تقدمنا فورا بشكاية إلى مركز الحرس حي شاكر ببرج الطويل وعدنا الى المنزل موكلين الأمر الى الجهات الأمنية للتحري وكشف الفاعل خاصة انّنا ادلينا بهوية شخص صاحب سوابق بالمنطقة وجهنا له اصابع الاتهام على اعتبار انه روّع الاهالي بالسرقة». وعن تفاصيل وفاة والده اكد مجدي قائلا: «خلفت واقعة السرقة التي طالت مصدر رزقنا الوحيد ألما وحسرة في نفس والدي الذي امضى الليل مهموما ومن الغد وفي حدود العاشرة صباحا جلسنا بجانبه نواسيه ونحاول رفع معنوياته لكن صحته تعكرت فجأة ولفظ انفاسه امامنا في لحظات معدودات... لقد كانت صدمة فقدان مصدر رزقه قوية واكبر من طاقة تحمله وفارق الحياة مخلفا جرحا لا يندمل وقصة لن يمحيها التاريخ »... وأنهى مجدي كلامه قائلا: «ابي كان ضحية السارق الذي استولى على قطيعه و الذي لم يكتف بسلبه أغنامه التي تعتبر مصدر الفرح و الرزق الوحيد له بل عجل بانهاء حياته ألما وحسرة ليموت نتيجة سكتة قلبية حسب تقرير طبي»... ووجّه مجدي نداء الى الجهات الامنية المعنية للسعي حثيثا لايقاف الفاعل في اقرب الاجال ومحاكمته مع توفير الحماية للاهالي من بطش المنحرفين ومن حوادث سرقة الاغنام التي باتت تحدث في وضح النهار وتحت التهديد والوعيد حسب قوله...