تعرّضت منطقة المزاوغة من معتمدية القيروان الجنوبية خلال الآونة الأخيرة إلى مجموعة من السرقات المنظمة طالت قطيع الأغنام بالجهة وبلغ العدد الجملي للسرقات 100 رأس من الأغنام مما خلف حسرة وأسى في نفوس الأهالي. وقد أفاد بعض المتضررين من الفلاحين أن أربع عائلات على الأقل تمت سرقتها من قبل عصابة لسرقة المواشي تعودت على السرقة بهذه المنطقة على اعتبار أن هذه السرقات لم تكن الأولى من نوعها بالجهة وقد أكد أحد المتضررين وهو من العائلات المعوزة أنه تعرض للسرقة مرتين تمت العملية الأولى في الليل باستعمال سيارتين من نوع «ديماكس» و«فورد» فتمت سرقة كل قطيع الأغنام المتكون من 21 رأس غنم وبعد مغادرة السيارتين تفطن صاحب الحظيرة إلى عملية السرقة ولكن السيارتين لاذتا بالفرار عبر مسلك فلاحي يؤدي إلى منطقة النصر من معتمدية بوحجلة ونظرا للحالة الاجتماعية والنفسية الصعبة لهذه العائلة قام سكان منطقة المزاوغة بمدّ يد العون لهذه العائلة المعوزة وتعويض ما سرق منها عن طريق تبرعات ناهزت ال20 رأسا من الغنم وهو ما أعاد البسمة لهذه العائلة وأمام تكرر السرقات بالمنطقة قرر الفلاح أن يودع قطيعه لدى أحد جيرانه المعروف بأمانته ويقظته إلا أن فرحة العائلة لم تدم طويلا فقد قامت العصابة بعملية سطو ثانية على الحضارة التي يوجد بها قطيعي غنم على ملك الفلاحين المذكورين سابقا، وتمت سرقة 45 رأس غنم دون أن يتفطن أحد لذلك.
فتم إعلام مركز الحرس الوطني بحي التبان الذي قام بدوريات وبحث في الموضوع لكن دون جدوى وقد تعهدت الفرق الأمنية بتتبع هذه العصابات والبحث في الموضوع والتصدي لمثل هذه العمليات وللتذكير فإن المناطق المجاورة تعرضت مؤخرا لعديد السرقات من نفس النوع وصلت إلى حد السطو المسلح على غرار مناطق النصر والجبيل وأولاد نصير من معتمدية بوحجلة وتراوح زمان السرقات بين الليل والنهار وهو ما يستوجب وقفة وتدخلا حازمين من الجهات الأمنية وخصوصا الحرس الوطني.