تعيش عديد المناطق الريفية هذه الأيام على وقع سرقات الأغنام والمواشي وتعتبر «العرب»، و«عين زريق» و«بوقطاية»، «البرامة» و«النوايرية» من أكثر المناطق استهدافا وعرضة للسرقات حتى في وضح النهار إذا كان صاحب الأغنام شيخا ولا يقدر على مقاومة اللصوص. السيد كمال الهمامي من منطقة «برج سيدي بن زكري» هو من بين الضحايا وأحد الذين طالتهم أيادي هذه العصابات حيث سرق قطيعه الذي يحتوي على 55 رأس غنم وهو اليوم يتحسر ويشعر بالحزن والألم خصوصا وأن الأغنام كانت مورد رزقه الوحيد. كما قال ل «التونسية» ان له شكوكا في اناس يعرفهم قد يكونون نسقوا العملية مع اللصوص مشيرا إلى وجود سيارات خفيفة وأخرى من نوع «ISUZU» بعضها بلا لوحات منجمية تتردد في الآونة الأخيرة على المسالك الفلاحية بالجهة في النهار لتحديد المواقع ومكان المواشي والأغنام ثم تعود ليلا لتنفيذ عمليات السرقة التي كثيرا ما تتزامن مع ليالي الأسواق الأسبوعية. وأضاف كمال الهمامي : «اللصوص هذه الأيام يداهمون القرى مستعملين أسلحة بيضاء وبنادق صيد ولحوما مسمومة لقتل كلاب الحراسة وظاهرة السرقة تتفاقم بشكل كبير مشيرا إلى أن الأمن لم يكثف من الدوريات وأنه عادة ما لا يتدخل بالسرعة المطلوبة عند الاستنجاد به».