يستضيف ملعب العاصمة الغينية الاستوائية «مالابو» نصف النهائي الثاني للنسخة 30 من كأس أمم إفريقيا والذي يجمع صاحب الأرض والجمهور منتخب «الرعد» الغيني و«النجوم السوداء» الغانية في لقاء يسيطر عليه الخوف خاصة من الجانب الغاني بعد ما حدث في الدور ربع النهائي حيث تمحورت تصريحات مسؤولي ولاعبي «البلاك ستارز» بشأن ضرورة توفير حكم عادل للمواجهة التي تحمل عنوان الحضور في نهائي أقوى بطولات القارة السمراء. ال«كاف» وخوفا من التأويلات استنجد بالحكم الغابوني أطوغو الذي يعد من بين أفضل الأسماء التحكيمية في الساحة الإفريقية وذلك حتى تنهي الجدل القائم وتعيد تلميع صورتها بعد فضيحة ملعب «باطا» التي أسالت الحبر الكثير في الصحف العالمية وأثرت على مصداقية النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا. التكهنات تصب لصالح زملاء هاريسون أفول نظرا لعوامل الخبرة وقيمة الأسماء المتوفرة في المنتخب الغاني إضافة للظهور القوي للمنتخب في الدور ربع النهائي ودكه شباك غينيا بثلاثية نظيفة أكدت طموحات «النجوم السوداء» بلعب دور البطل في هذا ال«كان» فيما يأمل المستضيف إحداث المفاجأة خاصة أن الهدايا ومنذ بداية الدورة لم تتوقف وتواصلها قد يقود منتخب «الرعد» لنهائي البطولة. عادات غانية وطموحات غينية نجح المنتخب الغاني في تدارك هزيمة البدايات محققا الانتصار تلو الانتصار بفضل تألق لاعبي خط هجومه وفي مقدمتهم القائد «جيان أسامواه» الذي تبدو مشاركته مستبعدة في ظل الإصابة التي تعرض لها في المباراة الفارطة لكن «الفورمة» التي يمر بها «كريستيان أتسو» مهاجم «ايفرتون» الإنقليزي وأحد اكتشافات ال«كان» الحالي قد تكون العزاء للمنتخب خاصة أن صاحب الهدفين في الدور نصف النهائي بات أحد أهم الأسلحة الهجومية وكلمة السر في مردود «البلاك ستارز» وهذا بشهادة زملائه الذين أكدوا أن تألق «أتسو» سيعوض غياب «جيان» ولن يكون هداف غانا الوحيد القادر على صنع الفارق سيما أن المنتخب الغاني يملك لاعبين بقيمة «أندري أيو « مهاجم مرسيليا الفرنسي ومتوسط ميدان بدهاء وخبرة «إيمانويل بادو» وهو ما يجعل منتخب النجوم السوداء الأقرب للفوز وتحقيق العبور. الفرصة لن تكون أفضل أمام زملاء أفول لإنهاء مسيرة الإخفاقات التي طالتهم في السنوات الأخيرة بما أن غانا دائما ما لعبت الدور نصف النهائي لكنها لم تحقق اللقب وتطمح الى إيقاف مواسم الغياب عن تسيد الكرة الإفريقية. لم يتوقع أبرز المتفائلين أن يكون المنتخب الغيني الاستوائي طرف في مربع الذهب الإفريقي خاصة مع الإمكانيات المحدودة لمنتخب «الرعد» والظروف التي عاشها قبل بداية الدورة من إقالة المدرب الإسباني ومن قبله رئيس جامعة كرة القدم لكن عندما تكون الخدمة مقدمة من أصحاب القرار في الكرة الإفريقية فان الأحلام تتحول إلى واقع ويتواجد غينيا الاستوائية في مربع الكبار في القارة السمراء... غدا ستكون المهمة صعبة على أبناء المدرب الأرجنتيني «إستيبان بيكر» الباحث عن تكرر سيناريو منتخب السيدات حين قاد منتخبه إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا2012 لكن الموازين تختلف غدا سيما أن الحصانة التي وفرها نجوم غانا وتقليدهما في المسابقات الإفريقية قد تجهض الأحلام بلعب أول نهائي في تاريخ الكرة الغينية الاستوائية. حضور الرئيس وابنه والدعم الجماهيري سيكونون كالعادة أسلحة «الرعد» في مواجهة «النجوم السوداء» خاصة أنها دائما ما قدمت الخدمة وقالت كلمتها في المباريات السابقة والأكيد أن هداف منتخب غينيا الاستوائية «خافيير انخل بالبوا» يحمل أمال القيادات السياسية والجماهير الرياضية خاصة بعد المؤهلات التي أظهرها في هذه الدورة. منتخب غينيا الاستوائية منقذ ال«كان» سعيد بوصوله إلى هذا الدور خاصة أنه دخل تاريخ كأس أمم إفريقيا ولا يمانع في تواصل هدايا « بابا نوال» الكرة الإفريقية عيسي حياتو الذي سيكون هذه المرة أمام بلد يملك من الحصانة والتقاليد ما يجعله يقرا ألف حساب للعبة الكواليس. محمد ياسين البرنامج ملعب مالابو الدولي 20:00 غانا–غينيا الاستوائية: التحكيم ايريك أطوغو (الغابون)