نظمت اليوم باحد نزل مدينة القيروان الجمعية الدولية للمساجين السياسيين دورة تكوينية حول العدالة الانتقالية بحضور بعض الجمعيات الاخرى و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و هيئة الحقيقة و الكرامة التي حاضر من خلالها الاستاذ خالد الكريشي حول الواقع و التحديات. كما انتظمت في المساء ورشات تكوينية حول التحكيم و المصالحة ثم جبر الضرر و رد الاعتبار الى جانب حفظ الذاكرة. و بهذه المناسبة تحدث لنا الاستاذ خالد الكريشي عضو هيئة الحقيقة و الكرامة عن اخر التطورات حول ملف الارشيف الوطني و الشفافية في الانتدابات التي قامت بها الهيئة و التي اسالت حبرا كثيرا اضافة الى الضغوطات الخارجية على الهيئة ان وجدت. و ابرز الكريشي ان الهيئة حاضرة كضيف على الدورة التكوينية للجمعية الدولية للمساجين السياسيين حول العدالة الانتقالية و دورها و التعريف بها الى جانب المتدخلين حول مسار العدالة الانتقالية في تونس بعد ان انطلقت في تقبل الشكاوي و الملفات و هناك ورشات لتوضيح دور الهيئة في تحقيق و انجاح العدالة الانتقالية الذي هو مشروع وطني تشاركي و ليس حكرا على هيئة الحقيقة و الكرامة بل يهم كل الاطراف المتداخلة في تونس. و كشف الكريشي بان الهيئة ستعقد ندوة صحفية هذا الاسبوع لبحث خطة تشريك وسائل الاعلام في عملها. و بخصوص اخر المفاوضات حول موضوع الارشيف الوطني قال خالد الكريشي ان الهيئة ستعقد جلسة رسمية يوم الاربعاء القادم مع الديوان الرئاسي لايجاد حل يرضي الطرفين بما يحترم قانون العدالة الانتقالية و المؤسسات العمومية و من ضمنها هيئة الحقيقة و الكرامة و بعيدا عن اي تصريحات اخرى شخصية جانبية لا تعبر الا عن اراء اصحابها و ان شاء الله تفضي الى نتيجة ايجابية. و اكد الكريشي ان الهيئة بصدد ايجاد ارضية مشتركة مع الوزارات الاخرى من اجل تسلم الارشيف. الكريشي اجاب على سؤال حول موضوع الشفافية التي تعتمدها الهيئة في عملية انتدابها لمكاتبها في الجهات و الذي اسال حبرا كثيرا حيث قال ان كل الانتدابات التي وقعت من اطارات عليا و اطارات متوسطة و اطارات دنيا تم انتدابها وفق الشفافية المطلوبة و الصرامة و طبقا للقانون و تم نشرها في الموقع الرسمي للهيئة و بالصحف اليومية. و اضاف خالد الكريشي ان الهيئة مفتوحة لكل الطاقات و الشابة و اصحاب الخبرة في مجال العدالة الانتقالية لان مهمتنا خصوصية نوعا ما. و ابرز خالد الكريشي ان الهيئة تلقت الى حد الان اكثر من 6 الاف ملف منذ 15 ديسمبر 2014 تاريخ انطلاق عمل الهيئة. و اعتبر الكريشي الصعوبات التي تعترض الهيئة بالعادية و قال انها تسعى لتذليل تلك الصعوبات و تتعامل مع كل الادارات وفق المنشور الذي اصدره رئيس الحكومة السابق حول تذليل الصعوبات التي قد تعترض هيئة الحقيقة و الكرامة. و ختم محدثنا بالرد على سؤال " التونسية " حول ما اذا كان هناك ضغوطات تتعرض لها الهيئة و قال : " لا ابدا لن نتعرض لاي ضغوطات من اي جهة كانت و الهئية تعمل في كنف الاستقلالية و الحياد دون اي ضغوطات من اي كان و لم يجرأ اي طرف ان يتدخل في هيئة عمومية مستقلة لا تتوجه بدورها لاي طرف بالانتقام في اي موضوع او ملف كان"