بعد غيابه عن مباريات منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة و ما خلفه ذلك من ردود فعل غاضبة لدى الصحافة الجزائرية، عاد عبد المومن جابو إلى تونس و باشر التمارين مع الإفريقي استعدادا لمرحلة إياب البطولة. «التونسية» تحدثت إلى «ماموش» و حاولت معرفة انطباعاته عن ال«كان» الأخيرة و عن تجديد عقده مع الإفريقي و عن البطولة الفنية فكان الحوار التالي: بداية دعنا نطمئن عن حالك؟ الحمد لله «أنا بخير وعافية» و عدت للتدرب مع فريقي بعد المشاركة مع المنتخب في نهائيات كأس الأمم الإفريقية و أنا جاهز لخدمة فريقي انطلاقا من الجولة القادمة. على ذكر ال«الكان» خيبة أمل كبيرة أصابت الجماهير الجزائرية و التونسية بعد الظهور الشاحب لمنتخبيهما في العرس الإفريقي. فهل من تعليق؟ «لا خويا» أعذرني فأنا لا أريد الحديث لا على المنتخب و لا على النهائيات الإفريقية و أعتقد أن الوقت لم يحن بعد لأتكلم.أعتذر منك مجددا لأنه ليس لدي ما أقوله في هذا الموضوع. ألهذه الدرجة تألمت من عدم تشريكك في النهائيات؟ أعلم جيدا أنك تحاول دفعي للحديث و لكن كما قلت لك ليس لدي ما أفيدك به حول هذه النقطة فصفحة ال«كان» طويت و لا فائدة في النبش فيها فكما قلت سابقا أنا احترم قرارات المدرب و لا يمكن لي مناقشتها بأي حال من الأحوال رغم قساوتها في بعض الاحيان. على ذكر الإفريقي يكون الموعد نهاية هذا الأسبوع مع عودة النشاط ، فهل أنت جاهز لمواجهة نجم المتلوي؟ بالطبع أنا على أتم الاستعداد لهذه المواجهة و سأكون في الموعد إذا ما قرر الإطار الفني الاعتماد علي. عدم مشاركتي مع منتخبنا الوطني لم تؤثر على جاهزيتي البدنية فقد تدربت بشكل جيد و سأواصل العمل هذا الأسبوع حتى أستطيع افتكاك مكان في التشكيلة و بقطع النظر عن مسألة مشاركتي في اللقاء من عدمها يبقى الأهم من كل هذا هو تحقيق الانتصار و مواصلة تصدر البطولة و دخول مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة. كيف تبدو لك مرحلة الإياب؟ الأكيد أنها ستكون صعبة للغاية خاصة مع الاستعدادات الكبيرة لمنافسينا و لكننا على أتم الاستعداد للمنافسة و التتويج باللقب في النهاية.فنحن نمتلك كل مواصفات البطل حيث يضم فريقنا رصيدا بشريا ثريا للغاية و إطارا فنيا كفءا و هيئة مديرة ممتازة وبالتالي ليس هناك عائق يحول بيننا و بين اللقب رغم اقراري بأن المنافسة ستكون على أشدها خلال النصف الثاني من الموسم. إضافة إلى لقب البطولة ، أنتم مقبلون على مشاركة مهمة في كأس ال«الكاف» فهل أنتم جاهزون لرفع التحدي؟ بالتأكيد فكما قلت لك لدينا رصيد بشري ثري كما و كيفا يمكننا من المراهنة على كل الألقاب التي سنتنافس من أجلها. الإفريقي بعيد منذ فترة عن الأجواء الإفريقية وعلينا أن نعود إليها من الباب الكبير و سنعمل ما في وسعنا لنذهب بعيدا في هذه المسابقة. على الصعيد الشخصي هل حسمت مسألة تجديد عقدك؟ «الإفريقي دارنا و راني قاعد فيها» وقريبا سأجدد عقدي لمدة موسم إضافي فأنا مرتاح مع الفريق و لن أغادره إلا بعد أن أشارك لاعبيه و مسوؤليه و جماهيره فرحة التتويج بأحد الألقاب. و متى ستجلس إلى الرياحي»؟ ليس لدي فكرة و اضحة و لكن ما يهمني هو أن الاتفاق حاصل بيني و بينه «ورانا نخدمو بالكلمة» و في أقرب وقت سأمضي على العقد التكميلي. كلمة إلى جماهير الإفريقي؟ جماهيرنا هي قوتنا الحقيقية و بمساندتها المستمرة لنا سننجح في تحقيق أهدافنا و أولها لقب البطولة الوطنية الذي سيكون أفضل هدية ل«شعب» الإفريقي الذي يعي جيدا بأننا لن ندخر جهدا في سبيل اسعاده.