بكل أمانة وبكامل الصراحة لا نفهم ما الذي يحصل في الترجي الرياضي منذ حوالي أسبوعين بسبب الأخبار المتضاربة وتعدد مصادر القرار والمعلومات ودعوني أقول إن هذه الأشياء لم يعرفها فريق باب سويقة قط خلال مشواره الكبير والطويل... فمنذ أكثر من أسبوع راج خبر إقالة المدرب خالد بن يحيى ودخول هيئة الفريق في اتصالات ومحادثات مع مدربين أجانب لاختيار أحدهم والإتفاق معه حول الإشراف على حظوظ الفريق الأول لكن لم يحصل شيء من هذا وواصل بن يحيى مهامه بصفة عادية على امتداد أيام الأسبوع مما جعلنا نتساءل في بعض مقالاتنا السابقة عن أسباب بث مثل هذه الإشاعات وما هو الهدف والغرض منها... ثم تواصلت «الرواية» بعد ذلك وبلغنا في نهاية الأسبوع المنقضي خبر الإتفاق الرسمي مع البرتغالي دي مورايس حول إشرافه على حظوظ فريق الأكابر بعد حلوله بتونس والتقائه ببعض المسؤولين ، وعلى ضوء هذا الإتفاق جلب هذا الفني معه إلى تونس مساعده الأول ومعدا بدنيا وجميعهم موجودون حاليا ببلادنا وهم في انتظار الضوء الأخضر للشروع في مهمتهم ، ومع خبر هذا الإتفاق راجت معلومة بداية دي مورايس في عمله أمس وبالتالي نهاية مهمة خالد بن يحيى مباشرة بعد اللقاء الودي الذي أجراه الترجي الرياضي يوم السبت الفارط امام مستقبل سليمان ، لكن تكرر نفس سيناريو الأسبوع المنقضي وكان بن يحيى حاضرا في الحصة التدريبية لظهر يوم أمس وأشرف على تدريب المجموعة تاركا بالمناسبة العديد من التساؤلات المتجددة حول حقيقة ما يجري وما يراج وما يحصل في كواليس وداخل أسوار حديقة الرياضة «ب». غموض كبير في حقيقة الأمر أصبحنا متخوّفين من تقديم المعلومات لقرائنا الكرام من مصادر مسؤولة وفاعلة في الترجي الرياضي ثم تأتي الوقائع مغايرة ومعاكسة تماما وهو الأمر الذي جعلنا نتساءل عن مصدر القرار في النادي وعن صحته كذلك... لهذا الغرض وحتى نكون أمناء في أخبارنا وصادقين مع قرائنا الأوفياء ننقل لكم ما رصدناه قبل الحصة التدريبية ليوم أمس من طرف المدرب خالد بن يحيى وكذلك المسؤول رياض عزيّز ، الأول أكد لنا عدم علمه بقرار إقالته حيث لم يتصل به أي مسؤول لإعلامه بهذا القرار وهو ما يفسر حضوره في الموعد وإشرافه على الحصة التدريبية ، أما الثاني فقد أكد لنا عدم علمه بتاتا لا بقرار الإستغناء على بن يحيى ولا بقرار التعاقد مع دي مورايس ، ما قاله لنا بن يحيى وعزيّز صحيحا ودون مراوغات ونحن متأكدين من مصداقية كل منهما ، فما حقيقة ما يروج يا ترى ؟ ... وما الذي يطبخ بعيدا عن الأنظار وفي المكاتب؟ الساعات القادمة حاسمة رئيس النادي حمدي المدب هو الذي يحسم الموضوع بصفة نهائية وبما أنه عاد منذ ساعات من فرنسا فإن مسألة المدرب ستتبلور بشكل واضح ويضع حدا لمختلف الأخبار الرائجة وذلك سواء بتثبيت خالد بن يحيى في مكانه ومواصلته مهامه على رأس الفريق الأول أو بإعلان قرار التعاقد مع دي مورايس وتحديد موعد شروعه في عمله، وستكون الساعات القليلة القادمة حاسمة في هذا الموضوع ولو أن العديد من المؤشرات تفيد بحدوث تغيير على مستوى الإطار الفني بأكمله تقريبا وهو قرار سيتحوّل إلى الأمور الرسمية بعد فض حمدي المدب الموضوع والجلوس إلى دي مورايس وإمضاء العقد معه... إذن تبقى كل الإحتمالات واردة وقد يكون خالد بن يحيى اشرف أمس على آخر حصة تدريبية له على رأس الترجي الرياضي وسيشهد اليوم انطلاقة البرتغالي وهذا ما سنعرفه خلال الساعات القادمة إن لم يكن حمدي المدب قد حسم الأمر نهائيا ليلة أمس.