اشرف الاحد الأمين العام لحركة «نداء تونس» الطيب البكوش على اجتماع قيادات الحزب بسوسة وسط حضور كبير لممثلي التنسيقيات المحلية و أعضاء المكتب الجهوي بحضور كل من رضا شرف الدين و زهرة إدريس ممثلي «النداء » بمجلس نواب الشعب و المنصف بن شريفة و علي المحضي أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للنظر في حالة التصدع و الشرخ الحاصل صلب هياكل و قواعد الحزب بجهة سوسة و التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي بجوهرة الساحل . و قال الطيب البكوش ان الاختلاف لا يفسد للود قضية داخل الحزب شرط احترام مبادئ حرية الرأي والتعبير و الالتزام بالأخلاق السياسية مستنكرا التراشق بالتهم و نشر الغسيل الداخلي للحركة عبر بلاتوهات وسائل الإعلام من قبل البعض ... و استعرض نبذة تاريخية حول أسباب تأسيس ٌ نداء تونس ٌ و المراحل العصيبة التي مر بها الحزب الأول الذي فاز خلال الانتخابات التشريعية الفارطة مشددا على ضرورة التعاطي الجدي و المتزن و المسؤول مع قرارات قيادة الحزب لما فيه خير تونس و ٌ النداء ٌ على حد سواء خلال المحطات السياسية القادمة و أبرزها الانتخابات البلدية المقبلة .. و أكد البكوش في هذا السياق انه في صورة فوز «النهضة» في الانتخابات البلدية القادمة فإمكانية حل مجلس نواب الشعب قد تصبح واردة جدا باعتبار النظام السياسي المعتمد و هو نظام برلماني معدل و اعتبر ذلك من المخاطر الكبرى التي قد تهدد تونس بفترة عصيبة أكثر من فترة حكم «الترويكا ».. و بين الطيب البكوش أن وجوده صلب هذه الحكومة فرضته ضرورة تطبيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي ل «النداء».. وفي جانب أخر تحدث وزير الخارجية في حكومة الحبيب الصيد عن التعاطي الوطني مع ملف المختطفين في ليبيا في ظل وجود حكومتين ليبيتين بكل من طرابلس و بنغازي مجددا التزام تونس بالحياد تجاه الطرفين وإرساء تمثيل قنصلي تونسي لدى الحكومتين مؤكدا على تواصل المساعي لإيجاد حل لمسألة المختطفين في القريب العاجل من خلال الاتصالات الجارية مع مختلف الأطراف و بين أن تونس تلتزم بالحياد تجاه الحكومتين في ليبيا رافضا وصف الحياد التونسي بالسلبي نظرا لسعي بلادنا لتوحيد الصفوف الليبية أمام خطر التقسيم وفق تعبيره .