تقدمت فتاة إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في بداية شهر فيفري الجاري بشكاية أفادت ضمنها أنها تعرفت على شاب يكبرها بخمس سنوات وقد توطدت علاقتهما إلى أن أسفرت عن جنين يتخبط في أحشائها مؤكدة أنها عندما صارحته بالأمر رفض الإعتراف بحملها وطلب منها إجهاضه غير أنها رفضت وتمسكت بطفلها لكنه أصر على موقفه وغادر العاصمة إلى مسقط رأسه تفصيا من التبعات وأغلق هاتفه الجوال فاضطرت بعد أن يئست من إيجاد حل معه إلى إعلام والدتها بالأمر وإن والدها عندما علم بهذا الموضوع انهال عليها ضربا مبرحا وعمد إلى طردها من المنزل فاضطرت والدتها إلى أخذها إلى منزل جدتها للأم التي استقبلتها ورقت لحالتها وكانت نعم السند لها طلبت منها وضع المولود ثم التقدم بشكاية ضد من غّرر بها. وقالت الفتاة في شكايتها أنها بعد أن وضعت مولودتها تقدمت بالشكاية أعلاه طالبة تتبع المظنون فيه من أجل التغرير بها ومواقعتها برضاها. وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الغرض وتم استدعاء المظنون فيه غير أنه لم يأت فتم ترويج برقية تفتيش في شأنه وألقي عليه القبض في بحر هذا الأسبوع. وباستنطاقه أنكر أن يكون قد غرر بالمتضررة مؤكدّا أنها استسلمت له بكامل إرادتها دون أن يعدها بالاقتران بها وأنه يشك في أن تكون المولودة من صلبه لأنه حسب قوله اكتشف في الفترة التي كان على علاقة معها أنها على علاقة بشاب آخر من أبناء منطقتها الأمر الذي حزّ في نفسه كثيرا وأحس أنها تلاعبت بعواطفه وأنها لا تكن له أية مشاعر حقيقية وأنه من المرجح أن الرضيعة ابنة الشاب الذي تربطها به علاقة منذ أكثر من 3سنوات وأنها فرت من منزل أهلها قبل أن يتعرف عليها بفترة واستقرت بمنزل هذا الأخير لمدة شهر ثم عادت لاحقا إلى منزل أسرتها بعد أن تدخل بعض الأطراف من العائلة لإرجاع المياه إلى مجاريها. وقد أجريت مكافحة بين المتهم والفتاة نفت خلالها تصريحات المشتكى به وأكدت أنها كيدية غايتها التفصّي من تبعات جرمه. وقد أعرب المتهم عن استعداده الاعتراف بأبوّته للرضيعة شريطة القيام بالتحليل الجيني حتى يطمئن قلبه. وقد قبلت الشاكية القيام بالتحليل، في المقابل تم استدعاء الشاب الذي اتهمه المشتكى به انه على علاقة بالشاكية وسيقع الاستماع إلى أقواله قريبا.