الحديث عن مغادرة المهاجم لسعد الجزيري للنجم الرياضي الساحلي نحو فريق شريف المالدوفي عاد ليطفو على سطح الأحداث من جديد بعد عودة الجزيري من سفرته التي أخذته إلى تركيا حيث شارك مع الفريق الراغب في انتدابه في تربص تحضيري وكان فريق شريف المالدوفي قد راسل النجم الساحلي منذ أيام عارضا انتداب الجزيري مقابل 250 ألف دولار مع مجانية الاشهر الثلاثة الأولى (مارس أفريل ماي ) قبل إتمام الصفقة وكنا أشرنا وقتها إلى موقف إدارة النجم الساحلي الرافض للصيغة التي اقترحها مسؤولو الفريق المالدوفي وفي آخر تطورات هذا الموضوع علمت «التونسية» بأن هيئة النجم طالبت بمبلغ 70 ألف دولار مقابل التحاق لسعد الجزيري بفريق «شريف» لمدة ثلاثة أشهر ثم 250 ألف دولار للإنتداب النهائي... ومن المفروض أن يكون لسعد الجزيري قد جلس إلى مسؤولي النجم للتباحث في امكانية احترافه وايجاد صيغة مثلى تضمن حقوق الفريق واللاعب على حد سواء بعد أن خرج الجزيري فعليا من الحسابات الفنية للجهاز الفني من جهة أخرى نشير كذلك إلى أن المهاجم لسعد الجزيري من المنتظر أن يمثل أمام مجلس التأديب وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للجمعية لتبرير أسباب غيابه طيلة المدة التي قضاها في تركيا ومغادرته للفريق دون إذن من المسؤولين الذين كانوا قد استعانوا بعدل تنفيذ في أكثر من مرة لمعاينة غيابه. رباعي على انفراد قبل انطلاق الحصة التدريبية الأولى استعدادا للقاء القمة ضد النادي الافريقي تدرب صباح أمس الأربعاء رباعي متكون من الحارس حمزة بن ابراهيم ومتوسط الميدان النيجيري موزاس أوركوما والمهاجمين زياد السوسي ووجدي الماجري تحت اشراف المدرب المساعد الثاني عماد بن يونس وهو ما يعني خروجهم آليا من الحسابات الفنية للمدرب فوزي البنزرتي في ما يتعلق بمباراة الكلاسيكو ...وإذا ما كان رقم اللاعبين الأجانب يحول دون دعوة موزاس في ظل وجود الثالوث فرانك كوم والخليل بانقورا وبغداد بونجاح وانتماء الحارس الشاب حمزة بن ابراهيم إلى فريق النخبة باعتبار أن سنّه مازالت تسمح له بخوض المقابلات الرسمية مع هذا الصنف فإن السؤال يظل مطروحا حول زياد السوسي وخاصة وجدي الماجري الذي لم يوجه له المدرب فوزي البنزرتي الدعوة في المقابلات الثلاث ضد النادي الصفاقسي والملعب القابسي وسهم قصر قفصة في نطاق الكأس والحال أنه جاهز بدنيا وخاض كامل مرحلة الذهاب مع فريقه السابق الشبيبة القيروانية .. والأكيد أنها مسألة وقت لا غير وسيجد الماجري نفسه في صميم حسابات «الجنرال» الذي لو لم يكن مقتنعا بإمكاناته الفنية لما أمر بانتدابه. 21 لاعبا تحت تصرف «البنزرتي» تمارين النجم الساحلي استعدادا للكلاسيكو التي انطلقت أمس الأربعاء وستتواصل إلى غاية يوم السبت بمعدل حصة واحدة تشهد مشاركة 21 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس مرمى وهم أيمن البلبولي وأيمن بن أيوب وحمودة الشطي وبالمجموعة المشار إليها سيصطفى المدرب فوزي البنزرتي قائمة ال 18 وتحويل حارس مرمى ولاعبين اثنين إلى المدراج يوم المباراة والثابت أن في تصور «الجنرال» بعض المعطيات التي قد تؤسس لمفاجآت في اختياراته الفنية خاصة في خطي الدفاع والوسط على النحو الذي يسمح بضمان أوفر حظوظ التألق والعودة من رادس بالفوز للمحافظة على حظوظ المراهنة على اللقب الذي كان المدرب الحالي فوزي البنزرتي آخر من قاد النجم الساحلي للظفر به سنة 2006 بعد أن توّج في نفس الموسم بلقب كأس الكنفدرالية الافريقية أمام الجيش الملكي المغربي. تسوية مستحقات قبل بداية مرحلة الإياب حرصت الهيئة المديرة للنجم الساحلي على الإيفاء بجانب كبير من تعهداتها المالية تجاه اللاعبين من خلال صرف جزء من منحة الإنتاج فضلا عن الرواتب التي يتحصل عليها اللاعبون بشكل منتظم لا يتجاوز يوم 5 من الشهر رغم كل الصعوبات المادية التي يعرفها الفريق وفي سياق متصل ثم تمكين الثنائي علية البريقي وزياد بوغطاس من كامل مستحقاتهم المتخلدة بذمة الجمعية في خطوة معنوية مهمة تحسب من دون شك لإدارة النجم الساحلي وخاصة رئيس الجمعية الدكتور رضا شرف الدين الذي لم يدخر أي جهد لا مادي ولا معنوي لتوفير المناخ الملائم للعمل للجميع وهي كلمة حق في هذا الرجل الذي يعتبر من أكثر الرؤساء الذين مرّوا من النجم الساحلي وأعطوا للفريق بسخاء كبير. مردود «لحمر» يطرح السؤال صانع الألعاب الهادئ والرصين على الميدان وخارجه حمزة لحمر من أكثر اللاعبين الذين كلّما أقحمهم المدرب فوزي البنزرتي إلا وتركوا أحسن الانطباعات رغم بقائه احتياطيا في معظم المباريات ومع ذلك يتوفق لحمر في إثبات الجدارة بالتشكيلة الأساسية وفي ذلك علامة ايجابية تحسب لقوة شخصية لحمر الذي كلما استحقه المدرب وجده في أفضل حالاته.