نصر الدين نابي اسم تونسي صميم أشع في أرجاء القارة الإفريقية عندما قاد فريق الفهود الكونغولي إلى التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي وقبل ذلك إحرازه لقب بطولة الكونغو مع العملاق موتيمابمبي بما رفع من أسهم المدرّب التونسي نصر الدين نابي في بورصة المدربين في القارة السمراء حيث تولى في ما بعد الإشراف على حظوظ أهلي بنغازي ليغادره نحو نادي الهلال السوداني أين حقق نتائج باهرة مكنت الفريق السوداني من الترشح إلى دور المجموعات في كأس رابطة الأبطال مع إنهاء مرحلة الذهاب في صدارة ترتيب البطولة ولكن سرعان ما توقفت تجربة نصر الدين نابي مع الهلال ليحل محله مدرّب بلجيكي لم يقو علي تحقيق ما صنعه نابي في ظرف وجيز.. وأمام تراجع النتائج قامت جماهير الهلال السوداني بحملة فايسبوكية واسعة النطاق نادوا من خلالها بعودة نصر الدين نابي إلى القلعة الزرقاء بتعبيرات مختلفة ولكنها تصب في خانة واحدة وهي ضرورة أن يعود هذا المدرب إلى الخرطوم لينقذ الهلال.. وإذا ما كان موقف نصر الدين نابي غير واضح تجاه رغبة الجماهير الهلالية في تجديد العهد معه لأن المسألة تبقى مرتبطة لا شك في ذلك بالموقف الرسمي للهيئة المديرة لنادي الهلال فإن مصادر مقربة من نابي أفادت بأنه مرغوب فيه من عديد الأندية العربية والإفريقية كما أنه كان في بداية الموسم الحالي والفارط كذلك في مقدمة الأسماء المرشحة لتدريب فريقه الأم الإتحاد الرياضي المنستيري.. وتجدر الإشارة إلى أن المدرب نصر الدين نابي هاجر مبكرا إلي بلجيكا أين تلقى تكوينه الأكاديمي في ميدان التدريب قبل أن يتحول إلى الكونغو الديمقراطية في نطاق التعاون بين الجامعة البلجيكية لكرة القدم ونظيرتها الكونغولية حيث حقق نجاحات تاريخية مكنته من الحصول على أعلى أوسمة التألق الرياضي من رئيس الكونغو الديمقراطية بعد تتويجه بكأس ال«كاف» ودرّب في الإمارات العربية المتحدةوبلجيكا والسودان وليبيا ولم يخض إلى حد الآن أية تجربة تونسية.