يستكمل النجم الرياضي الساحلي بعد ظهر السبت بضاحية قمرت تحضيراته لمباراة القمة التي ستجمعه الاحد بمتصدر الترتيب النادي الافريقي ليضع المدرب فوزي البنزرتي ما يلزم من لمسات أخيرة على بعض الجوانب من حيث مزيد الاشتغال على التوجه التكتيكي الذي يعتزم اعتماده بعد أن أتت تدريبات الأسبوع على كل النواحي الفنية والبدنية التي أخذ فيها الجنرال بعين الاعتبار خصال المنافس والسعي إلى البناء عليها من خلال الحرص على إيقاف أهم أدوات النادي الافريقي في خطوطه الثلاثة بما أن قمة الاحد سيكون كل طرف فيها بمثابة الكتاب المفتوح بالنسبة إلى الثاني ومن ثمّة فإن حجم الرهان الموكول للكلاسيكو مضمونه بالنسبة إلى النجم الرياضي الساحلي السعي إلى تقليص الفارق وتدارك عثرات الجولات الثلاث الأخيرة ضد جمعية جربة والنادي الصفاقسي والملعب القابسي الذي اكتفى فيها النجم بالتعادل مهدرا ست نقاط كاملة ... وليس هناك أفضل من مواجهة صاحب الطليعة للتخفيض في الفارق والنظر إلى بقية مراحل السباق بعيون ملؤها التفاؤل بالقدرة على تعبيد الطريق نحو اللقب أمام ما يمكن أن تحمله بقية الجولات ال 12 من سباق البطولة الوطنية من توزيع جديد للأوراق. من سيرافق «كوم»؟ من بين الخطوط التي اهتم بها المدرب فوزي البنزرتي القطاع الأوسط للميدان وتحديدا في ما يتصل بتركيبة مواقع الارتكاز وإذا ما كان الكاميروني فرانك كوم ينطلق بأوفر الحظوظ ليكون أساسيا فإن مرافقه في الخطة يبقى واحدا من ثلاثة ... فإمّا نضال سعيّد الذي يملك الرقم القياسي في عدد المباريات التي خاضها إضافة إلى ما يتميّز به من تكامل وانسجام مع كوم أو أيمن الطرابلسي العائد بقوة والذي يتميّز بلياقته البدنية الجيدة واتقانه الضغط على حامل الكرة حتى أن أحباء النجم الساحلي يشبهونه في اندفاعه وغزارة عطائه برياض البوعزيزي مثلما يشبهون نضال سعيّد في فنياته وقدرته على الافتكاك والبناء الهجومي بالتمريرة الدقيقة والذكية بقيس الغضبان.. وثالث المرشحين لتشكيل ارتكاز النجم الساحلي أمام النادي الإفريقي هو مهدي سعادة الذي يميل في آدائه نحو صانع الألعاب والمهاجم الثالث أكثر من امتلاكه لخاصية الضغط على المنافس ... والأكيد أن الجنرال وبعد تجربته لجميع هذه التصورات سيحدّد السياق التكتيكي الذي سيؤسس عليه خطته التي ستجمع بين تأمين الدفاع انطلاقا من وسط الميدان والسعي إلى استغلال المساحات لبناء الهجمة السريعة. هل يكون «الجمّالي» مفاجأة البنزرتي؟ أمام النية المتجهة نحو عدم التعويل على غازي عبد الرزاق فإن مباراة الاحد من غير المستبعد أن يمنح فيها المدرب فوزي البنزرتي الثقة للظهير الأيسر الشاب معز الجمّالي بعد أن أقحمه كأساسي في مقابلة الكأس قبل ذلك لعب الجمّالي عديد المقابلات الودية أثبت في جميعها امتلاكه لجميع مواصفات النجاح ... فهو صلب وصعب المغالطة في الدفاع ويتقن معاضدة الهجوم مع امتلاكه لخاصية التصويب والتعاطي بنجاح مع الكرات الثابتة ... صحيح أن مباراة الاحد ستكون ذات رهان يتطلب قوة شخصية ورياضية ورباطة جأش ومقدرة على التعامل مع تطوراتها ولكن ما لا يعرفه الكثيرون عن معز الجمّالي الذي تربى في النجم الساحلي منذ الصغر أنه قوي الهمة يتحلى بشجاعة كبيرة ويملك ثقة عالية في نفسه وجميع هذه الخصال ترشحه في حال راهن عليه المدرب فوزي البنزرتي أن يكون من الاكتشافات والمفاجآت السارة لأحباء النجم الساحلي. بين «المويهبي» و«بانقورا» فوزي البنزرتي مدّرب كثير التكتم على تصوراته الفنية في كل المقابلات ومهما كان اسم المنافس ومن الصعب أن تتابع له حصة تدريبية وتستشف منها توجها تكتيكيا معينا في ظل اعتماده قاعدة التجربة وتنويع الاختيارات ...وليس من الغرابة في شيء حين نؤكد بأن ملامح التشكيلة الأساسية وإلى غاية أمس الجمعة غير واضحة فعلى المستوى الهجومي يظل التنافس قائما بين خبرة وتجربة يوسف المويهبي وطموح واندفاع المهاجم الغيني الشاب الخليل بانقورا حيث يتساوى هذان اللاعبان في الحظوظ .. ومثلما يكون المويهبي الذي يعرف الافريقي أكثر من غيره مثلما هو متعود بكل شبر في أرضية ميدان أولمبي رادس أساسيا تبقى ورقة بانقورا مطروحة خاصة وأن هذا الثنائي في أفضل استعداداته ورغبتهما أكيدة على غرار بقية اللاعبين في بذل قصاري جهدهم من أجل العودة إلى سوسة بنقاط المباراة. عدم ارتياح لتعيين «بالناصر»! أبدى جمع من أحباء النجم الرياضي الساحلي على صفحات التواصل الاجتماعي عدم ارتياحهم لقرار لجنة التعيينات بالإدارة الوطنية للتحكيم باختيارها للحكم الشاب محمد أمين بالناصر لقيادة كلاسيكو الاحد واستند أحباء النجم في موقفهم على حرمان هذا الحكم لفريقهم من هدف لا غبار عليه في الجولة الختامية لمرحلة الذهاب بملعب حومة السوق أمام جمعية جربة عندما سجل عمار الجمل هدفا أقر الجميع بشرعيته ما عدا مساعد الحكم الذي بارك محمد أمين بالناصر قراره الذي حرم النجم الساحلي من نقطتين. «البرقي» يتابع التمارين سجلت تمارين النجم الساحلي مؤخرا حضور اللاعب السابق حكيم البرقي الذي تقمص زي فريق جوهرة الساحل من 97 إلى غاية 2005 وتوج مع النجم بعديد الألقاب قبل أن تكون له تجربة في أمل حمام سوسة دخل إثرها غمار التدريب حيث عمل مساعدا لسفيان مرجان قبل أن يشد الرحال إلى الكوت دي فوار أين تولى المساهمة الفنية في الاشراف على أحد مراكز التكوين وربما جاءت زيارة البرقي إلى سوسة ومتابعة تمارين النجم لمد جسور التعاون في مجال انتداب اللاعبين الشبان.