لا يزال مسلسل الاعتذار من "الكاف" طبقا دسما ويبدو أن حلقاته ستتواصل إلى مواعيد لاحقة ليس أقلها تاريخ 31 مارس الذي ضبطه الاتحاد الإفريقي لنيل اعتذار الجامعة كآخر موعد لتقديم مؤيدات دامغة لا تقبل الدحض عن انحياز "الكاف" لغينيا الاستوائية أو الاعتذار.. رئيس الجامعة وديع الجريء وبعد أن تورط في خلاف شخصي مع عيسى حياتو حاول التحاذق فصدّر الأزمة إلى وزير الرياضة الجديد ماهر بن ضياء والمكتب الجامعي والأندية ليتخذوا قرارا يناسب فعلته.. ملف الاعتذار شهد عدة تطورات في الأيام الأخيرة بشكل قد ينعكس على الموقف التونسي من شرط الاعتذار سيما بعد عرض المسألة على الاتحاد الدولي ليبدي رأيه في الموضوع.. استشارة الفيفا وجه نائب الرئيس ماهر السنوسي مراسلة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يبسط خلالها كافة أطوار القضية بين الجامعة و"الكاف" خصوصا أن القراءات القانونية أشارت إلى أن الكنفدرالية أخطأت إجرائيا في اتخاذ القرارات التي تتماشى وطبيعة الوضع التونسي.. هذه الخطوة تم الإقدام عليها لتدارس كل الاحتمالات خصوصا بعد أن كسب شبيبة القبايل الجزائري نزاعه مع "الكاف" أمام "الفيفا" واستعاد حقه في المشاركات الإفريقية بعد أن سبق أن عاقبته "الكاف" بالإبعاد عن مسابقاتها في قضية مقتل المهاجم الكاميروني "ايبوسي".. رد "الفيفا" سيكون الورقة الأخيرة في تحديد الموقف التونسي الذي تشير عدة معطيات إلى أنه سيكون الاعتذار وبالتالي لملمة الموضوع.. معارضة واستقالة عندما اختار الجريء تمرير "كرة النار" إلى غيره كان يعي جيدا أن القرار النهائي الذي سيتم اتخاذه هو الاعتذار وبذلك سعى إلى تخليص نفسه غير أن حيلته لم تكن لتنطلي على بعض الأعضاء الجامعيين الذين يدفعون باتجاه الاعتذار من "الكاف" لأن رئيس الجامعة لم يكن مصيبا في موقفه الأول تجاه عيسى حياتو بحسب عدة مصادر.. أبرز المعارضين لوديع الجريء في المكتب الجامعي هما ماهر السنوسي والطاهر الخنتاش إذ أنهما يريان أن الجريء مطالب بتحمل تبعات قراراته وبالتالي عدم التنصل من مسؤولياته وإلا فعليه أن يختار الرحيل عبر تقديم الاستقالة وعندها سيتخذ المكتب الجامعي القرار نيابة عنه.. ليكانس دون حساب في الندوة الصحفية التي عقدها الناخب الوطني جورج ليكانس تحدث الجميع عن مشاركة ايجابية وأن الحكم هو من أوقف مشوار النسور عند ربع نهائي "الكان".. تصريحات تقيم الدليل على أن ما أعلن عنه المكتب الجامعي من تقييم للمشاركة التونسية في أمم إفريقيا بلا قيمة خصوصا بعد أن قررت الجامعة تثبيت الفني البلجيكي.. اجتماع المكتب الجامعي الذي سبق الندوة الصحفية انتهى إلى دعوة الناخب الوطني والمدير الفني كمال القلصي إلى تقديم تقريريهما ولكن أية فائدة للتقارير طالما أن كل المحيطين بالمنتخب ليس على القدر من الكفاءة ليقيموا البلجيكي وأساليب عمله وبالتالي فالحديث عن تقييم لا يستقيم طالما أن الكلمة تعود ل"مستر جورج"..