قدّم محمّد علي العروي الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية تفاصيل عمليّة العثور على مخزن للأسلحة بجهة مدنين حيث أوضح أنّ وحدات الحرس الوطني أحبطت ليلة الخميس عملية نقل أسلحة وذخيرة إلى جماعات إرهابية متحصّنة بالجبال مضيفا أنّه على إثر عملية تمشيط ومتابعة وبعد توفر معلومات استخبارية تمكّنت وحدات الحرس الوطني من ضبط سيارتين في منطقة وادي الربايع - الشهابانية ببن قردان، عثر بداخلهما على 3 قطع سلاح من نوع «فال». و بيّن العروي أنه بعد عمليات تفتيش بالمنطقة، تم العثور على مخزن يحتوى على كمية كبيرة من الأسلحة متمثلة في أسلحة رشاشة من نوع «كلاشنيكوف» وقذائف «أر. بى. جي» ومتفجرات إضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة كانت موجّهة إلى العناصر الإرهابيّة المتحصّنة بالجبال. من جهته أكّد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في تصريح إذاعي أنّ الوحدات المختصة في الهندسة العسكرية التابعة للجيش الوطني تمكّنت من ابطال مفعول عدد من الذخائر قبل اخراجها من مخابئ تحت الارض بجهة واد الربايع موضّحا أن تشكيلات معززة من الجيش الوطني قامت قبل ذلك بتطويق المنطقة بعد التفطّن إلى وجود مخبئ ذخائر بالمنطقة، مضيفا أن عمليات التمشيط للوحدات العسكرية أسفرت عن اكتشاف كميات أخرى من الذخائر سيتم الاعلان عنها عند انتهاء العمليات. وحسب ما صرّحت به مصادر أمنيّة فقد تم العثور على أكثر من 25 ألف رصاصة نوع 762 و6 آلاف رصاصة لسلاح «فال» وحوالي 28 قذيفة 'آر بي جي' و20 رمانة يدوية (grenade) و20 رمانة تستخدم لإطلاقها بالبنادق (grenade fusil) و30 لغما مضادا للدبابات كانت موجّهة الى مجموعات القصرين تحضيرا لضربات كان الإرهابيون يعتزمون توجيهها لرجال الحرس الوطني والجيش موضّحة أنّه لا وجود لأية صلة بين مخزن وادي الربايع و حادثة مرور عدد كبير من السيارات والشاحنات من معبر رأس جدير دون تفتيش مشيرة الى أنّ كميات السلاح والذخيرة المخزّنة تعود إلى سنة 2012 في الفترة التي تم فيها ادخال كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا مشيرة إلى أن منطقة الشهبانية التي اكتشف فيها مخزن الاسلحة تمتد على مساحة 43 الف هكتار ولا يتجاوز عدد سكانها 2580 ساكنا وهي من المناطق التي تشهد حركة مرورية كبيرة باعتبارها تقع في مفترق طرق بين اربع مدن رئيسية في الجنوب الشرقي مدنين بن قردان جرجيس وتطاوين.