اعتبر فوزي اللومي القيادي في حركة نداء تونس ان قرار تاجيل الحسم في المكتب السياسي للحركة لا يعود الى خلافات بقدر ما يهدف الى تحقيق التوافق حول تركيبة هذا الهيكل. وتابع في تصريح ل"التونسية" قائلا ان القرار المذكور ياتي بدوافع البحث عن توافق بشأن الصيغ الملائمة لتشكيل مكتب سياسي تكون فيه الروافد الاربعة للحزب ممثلة بحسب حجمها. كما اكد اللومي على ضرورة التوفيق بين تمثيل الروافد الاربعة وتشكيل مكتب يتالف من عدد معقول من الاعضاء . ورجح ان يجعل الرافد الدستوري على تمثيل ملائم لثقله صلب المكتب السياسي ملاحظا ان الدساترة لا يبحثون على المقاعد بل يحرصون على ان يكونوا فاعلين في تسيير الحزب وخياراته. يذكر ان قرار تشكيل مكتب سياسي للحركة جاء على خلفية سدّ الفراغ الحاصل على مستوى قيادة الحزب عقب صعود العديد من قياداته الى كل من القصبة والبرلمان وقرطاج. وينتظر ان يتولى المكتب السياسي الذي تاجل الحسم فيه الى اجل غير مسمى تسيير الحزب واعادة هيكلته الى جانب الاعداد للمؤتمر الذي يرجح ان يلتئم في سبتمبر القادم ويفضي الى انتخاب رئيس الحزب واعضاء المكتب التنفيذي الى جانب المصادقة على النظام الداخلي .