منقوصة من لقاء نادي حمام الأنف والنجم الساحلي الذي خيرت هيئته المديرة مقاطعة الجولة الحالية احتجاجا على ما أسمته بالمظالم التحكيمية، تدور الاحد مباريات الجولة الخامسة إيابا من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي تتصدرها قمة أعلى الترتيب بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي وقمة القاع بين الاتحاد المنستيري ونجم المتلوي. في رادس وبعد أن استعاد الإفريقي عافيته وسط الأسبوع ونجح في محو أثار الهزيمة ضد النجم بفوز مستحق على جمعية جربة، سيكون زملاء صابر خليفة عشية الاحد أمام اختبار صعب عندما يواجهون النادي الصفاقسي صاحب المركز الرابع والمنتشي بفوزه الأخير على الملعب القابسي في كلاسيكو مثير ومشوق ستؤثر نتيجته النهائية على مستقبل الفريقين في ما تبقى من سباق البطولة هذا إن كتب لهذه البطولة «المحنونة» أن تنتهي طبعا في ظل ما نشهده من تجاذبات واحتجاجات وانسحابات. النادي الإفريقي ورغم استعادته لمسافة الأمان التي ستبقيه سيدا للترتيب في كل الحالات، فإن مباراة الاحد تعني له ولمدربه الفرنسي دانيال سانشاز الكثير، فعجز الفريق المتكرر عن التغلب على منافسيه المباشرين سيضع زملاء الذوادي أمام حتمية الإطاحة بالنادي الصفاقسي لتأكيد الأحقية بصدارة الترتيب من جهة و دحض ما يقال عن عدم قدرة النسخة الحالية لفريق باب الجديد عن هزم الكبار، وكذلك إزاحة المنافس بصفة نهائية من سباق المراهنة على اللقب من جهة أخرى. مدرب الإفريقي دانيال سانشاز الذي يحظى بثقة الرئيس سليم الرياحي يعي جيدا أن عثرة أو نصفها في مباراة الاحد قد تزيد من تحرك الكرسي الذي يجلس عليه فلا الهيئة المديرة ولا الجماهير بإمكانها تحمل سقوط جديد أمام فرق الصف الأول. على الطرف المقابل يخوض الاحد النادي الصفاقسي مباراة الموسم بكل ما في الكلمة من معان، فالعودة بنقاط الفوز من رادس تعني عودة الفريق إلى المراهنة بجدية على اللقب والتعادل أو الهزيمة سيبعدان زملاء علي المعلول وبشكل كبير عن نسر البطولة. فريق عاصمة الجنوب ورغم من شهده من هجرة مكثفة للنجوم حافظ على طابعه الفرجوي ونجح لحد بعيد بقيادة مدربه غازي الغرايري في إعادة ترتيب البيت وتحقيق نتيجة إيجابية سيعمل على تأكيدها أمام منافس من الحجم الكبير سيكون الفوز عليه عنوان الاقتراب من مركز الصدارة والعودة إلى المراهنة على اللقب. مباراة الاحد بين الإفريقي والنادي الصفاقسي سيكون رهانها كبير ما في ذلك شك ولكن ما نتمناه أن تدور المباراة في كنف الروح الرياضية بعد أن عشنا على وقع أسبوع أسود زاد من قتامة المشهد الرياضي التونسي. الترجي الرياضي صاحب العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب سيبحث عن تأكيد صحوته الأخيرة عندما ينزل ضيفا على مستقبل قابس قائد ثورة أسفل الترتيب ونجم الجولات الأخيرة التي أعادت الروح لعشاقه في إمكانية ضمان البقاء في الرابطة الأولى. «الثأر» الرياضي سيكون شعار أبناء فريد بن بلقاسم في مواجهة الغد فالعائلة الموسعة ل«الجليزة» لم تنس الهزيمة المذلة التي تكبّدها الفريق في مباراة الذهاب ضد نفس المنافس والتي استقرت على سبعة أهداف لهدف واحد وبالتالي فإن زملاء بولبابة غراب سيعملون على تقديم مباراة كبيرة يعطلون خلالها محركات أبناء البرتغالي دي مورايس التي عادت للاشتغال بسرعتها الطبيعية في الشطر الثاني من البطولة. في المقابل سيبحث الضيوف عن الخروج بالنقاط الثلاث وانتظار عثرة للمتصدر في «الكلاسيكو» تقربهم أكثر من المركز الأول. في بنزرت سيعمل نادي المكان على تدارك عثرات الجولات الماضية عندما يستضيف الترجي الجرجيسي صاحب العروض القوية في بطولة الموسم الحالي. الفريق المحلي وبعد الهزيمة الأخيرة ضد الترجي الرياضي التونسي سيكون مطالبا الغد بالعودة إلى سكة الانتصارات حيث تتقلص الضغوط المسلطة عليه والتي بدأت تهدد مستقبل المدرب راتكو الذي باتت اختياراته الفنية و التكتيكية محل انتقادات كبيرة من قبل الانصار.مهمة زملاء الرجايبي لن تكون سهلة خاصة مع قوة الترجي الجرجيسي الذي سيبحث عن العودة بنتيجة إيجابية يواصل من خلالها الزحف نحو مراكز المقدمة. مستقبل المرسى وبعد هزيمة قاسية ومذلة في الجولة الماضية ضد مستقبل قابس سيعمل على التدارك والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يستضيف الفريق الثاني لقابس ونعني «الستيدة» الذي يشارك مضيفه نفس الغاية بما أن نتائجه في الفترة الماضية تراجعت بشكل كبير وهو ما ضاعف من غضب أحباء «الستيدة» على اللاعبين وعلى المدرب مراد العقبي الذي سيكون مطالبا بتعديل الأوتار والعودة إلى طريق الجادة بما أن الفريق لا يزال ضمن كوكبة النوادي المعنية بسباق تفادي النزول. ملعب علي الزواوي بالقيروان سيحتضن مباراة شبيبة المكان وضيفها الملعب التونسي في مباراة التأكيد للفريقين، فأصحاب الأرض نجحوا خلال الأسبوع الماضي في العودة إلى سكة الانتصارات من بوابة نجم المتلوي وهو نفس حال الملعب التونسي الذي ارتقى إلى المركز الخامس بفضل فوزه الأخير على نادي حمام الأنف. عوامل ستزيد حتما من حلاوة المباراة التي تعد بكثير من الفرجة. قمة لقاءات أسفل الترتيب ستجمع في المنستير إتحاد المكان بضيفه نجم المتلوي في حوار لا يقبل القسمة على إثنين، فالفريق المحلي الباحث على الفوز الغائب عنه منذ الجولة السادسة ذهابا سيعمل على استغلال الأرض و الجمهور و الحالة النفسية الصعبة للاعبي نجم المناجم من أجل تحقيق الفوز و الشروع فعليا في عملية الإنقاذ وهي نفس الغاية التي يدخل بها الضيوف المواجهة فعثرة جديدة ستقربهم أكثر من الرابطة المحترفة الثانية وستزيد من تعقيد وضعية المدرب محمد الكوكي الذي يطارد شأنه شأن خالد بن ساسي أول انتصار مع الفريق. في نفس الإطار يستقبل قوافل قفصة ضيفه جمعية جربة وعينه على مواصلة استفاقة مرحلة الإياب وتحقيق نتيجة إيجابية يواصل من خلالها التقدم نحو مراكز الأمان. في المقابل يتحول الضيوف إلى قفصة بغاية تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على بصيص الأمل الذي لازال يربط الفريق بالرابطة المحترفة الأولى. هذا ولن يكتب للقاء نادي حمام الأنف والنجم الساحلي أن يدور بعد أن قررت هيئة النجم في سابقة في تاريخ النادي الانسحاب بسبب المظالم التحكيمية. البرنامج النادي الإفريقي – النادي الصفاقسي ( أمير لوصيف) الوطنية الأولى مستقبل قابس – الترجي الرياضي ( يوسف السرايري) حنبعل النادي البنزرتي – الترجي الجرجيسي ( محمد بن شريفة) الوطنية الثانية شبيبة القيروان – الملعب التونسي ( عامر شوشان) مستقبل المرسى – الملعب القابسي ( نصر الله الجوادي) الاتحاد المنستيري – نجم المتلوي ( سليم بالأخواص) قوافل قفصة – جمعية جربة ( وسيم بن صالح) نادي حمام الانف – النجم الساحلي ( انسحاب النجم)