بعد أن تعذّر على فريق الأولمبي الباجي التواجد ضمن مجموعة الفرق المترشحة لمرحلة «البلاي أوف» لأسباب يطول شرحها ولعلّ من أبرزها قلة الموارد المالية والسياسة الإرتجالية المعتمدة ولو أن الفرصة كانت سانحة لأبناء المدرب المقراني في المباراة الأخيرة أمام فريق إتحاد سبيطلة وكان يكفيه الفوز على زملاء كريم العجمي ليجد نفسه على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذه الرغبة بما أنه سيستقبل في المباراة الختامية جاره فريق أولمبيك الكاف في حوار كروي ستكون فيه حظوظ اللعب متساوية من أجل الحصول على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى لكن زملاء برهان الدرعي أبوا أن ينغصّواعلى الشارع الرياضي بباجة فرحته ليعودوا من ملعب سبيطلة بنقطة يتيمة كانت كافية لتقصيهم من سباق اللعب من أجل العودة إلى مصاف الأندية الكبرى... خيبة الأمل هذه طرحت العديد من التساؤلات والحيرة لدى الأحبّاء إلى درجة أن البعض منهم إتهم وحمّل مسؤولية هذا الفشل الذريع للهيئة التي لم تف بوعودها وأبت أن ينتهي الموسم قبل أوانه بعد أن ضمن زملاء فخر الدين العمدوني بقاءهم في بطولة الرابطة المحترفة الثانية... هذا وقد تناهى إلى مسامعنا أن البعض من الأنصار هدّدوا بمحاسبة كل شخص أو مسؤول أذنب في حق الفريق لأنه وحسب رأيهم أن عدم توفر أبسط ظروف النجاح لمباراة سبيطلة الأخيرة والتي انسحب قبلها الجهاز الفني للفريق بساعات قليلة وما خلفه ذلك من تشويش على تركيز اللاعبين الذين وصلتهم في الأثناء معلومات عن تغيير المدرب الهادي المقراني وتعويضه بحافظ القيطوني وخباب الخلفي وكان لا بد من تدخل البعض من العقلاء الذين يكنّ لهم الأحباء التقدير والإحترام لإعادة المياه إلى مجاريها حتى يتسنّى للمدرب الهادي المقراني الالتحاق باللاعبين في النزل الذي قضّى خلاله الفريق ليلة المباراة في انتظار الجلسة العامة بعد موسم كروي كان في الحقيقة مخيّبا للأمال ينتظر أن يعقد فريق الأولمبي الباجي جلسته العامة التقيمية في نهاية هذا الشهر بعد أن تم تأجيلها جرّاء الإحتجاجات الصادرة من قبل خلايا الأحبّاء على خلفية عدم أعلامهم المسبق بمكان وزمان انعقادها مثلما جرت به العادة... هذه الجلسة ستمثل فرصة لتوضيح بعض الأمور بغية التطلع لبناء مستقبل أفضل من سابقه على جميع المستويات اعتمادا علي تجاوز أخطاء الماضي وكل ذلك يتوقف على قيمة تدخلات الأحباء ومقترحاتهم البناءة بدرجة أولى.