بعد أن اشتهر لدى الجمهور مطوّلا بأعمال مثل «مقروني» , «حمة» , «العساس», يأتي عرض «ناقوز» كخلاصة 15 سنة من التعاون الفني بين منير الطرودي و ايريك تروفا. منير يخترق في هذا العمل عوالم و إيقاعات موسيقية أخرى تكسر الصورة النمطية السائدة عنه كمحب و وفي للتراث. يعود منير الطرودي مع «ناقوز» و هو اسم قد لا يوحي بالكثير للوهلة الأولى و لكنّه, يخفي في طياته, قوّة الإيقاع في عرض يجمع التخت الوتري و البيانو بالطبلة و الدربوكة و الكونقا و القصبة و الزكرة و الآلات الإيقاعية التونسية الأخرى حتى تنصهر مع الآلات الغربية. دون أن يغفل عن تقديم الجاز والبلوز والروك أو الريقيي في دليل على ثراء الموسيقى و تعدّديتها .. وقد عاد منير الطرودي للقاء الملحّن و الموسيقي الفرنسي ايريك تروفا ليواصل معه عملا طويل المدى أثمر ثلاثة ألبومات وحفلا مميزا قدم في أوت الماضي على ركح الحمامات . وسيعود مساء السبت 14 مارس منير الطرودي الى المسرح البلدي ليفتتح أيام قرطاج الموسيقية بعرض «ناقوس» ومن المنتظر ان يدعوا إليه كلّا من أسماء بن أحمد و سفيان الزايدي ليقدما أغانيه بصوتهما في تجربة جديدة . من جهة أخرى يطمح الطرودي الى تقديم عرض «إشارة» الذي سبق وقدمه في دار البارونجي بسيدي بوسعيد بفضاءات أخرى باعتبار انه لم يجد حظه في العروض . ويقوم منير بالتحضير لجولة في فرنسا لتقديم عروض موسيقية صحبة كامل فريقه الذي يتعامل معه منذ سنوات .