ملعب زويتن تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: العمدوني – بن علي (العوني) – بالعكرمي – الدريدي – عباس – العواضي – الاكس – الجلاصي (الاندلسي) – الجربي – بوضياف (كوليبالي) – بن سالم الاتحاد المنستيري: البديري – مشموم – بن عمر – العيادي – ماريوس – سينون – كبالا (قاسم) – بوقراعة (المسعدي)– غنام – الطرودي – اليوسفي (القربي) تحكيم:خالد القيزاني الأهداف سيف الدين الجربي ( دق 2 ض ج) ( الملعب التونسي) الانذارات أيمن بن عمر – كلود سينون ( الاتحاد) الاكس ( الملعب التونسي) عمّق الملعب التونسي من جراح مضيفه الاتحاد المنستيري بعد أن تغلب عليه بهدف لصفر أمضاه المهاجم سيف الدين الجربي منذ الدقيقة الثانية للمواجهة التي سيطر عليها الفريق المنافس و لكنه خرج خالي الوفاض لتتعقد وضعيته أكثر في أسفل الترتيب.في المقابل أكدت «البقلاوة» عروضها القوية و واصلت حصد النتائج الإيجابية. دون جس نبض بين رغبة الملعب التونسي في مواصلة نتائجه الإيجابية و سعي الاتحاد المنستيري إلى وضع حد لنتائجه السلبية، انطلقت المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب زويتن بنسق مرتفع من جانب الفريق المحلي الذي لم يمهل منافسه سوى دقيقتين فقط لزيارة شباكه عبر مهاجمه سيف الدين الجربي الذي نجح في تحويل ضربة الجزاء التي تحصل عليها إثر لمس أيمن بن عمر الكرة باليد إلى هدف السبق.هدف مبكر فتح المباراة أكثر و دفع ضيوف العاصمة إلى التقدم إلى الهجوم لمحاولة العودة في النتيجة التي كادت أن تتغير من جديد في الدقيقة السادسة بعد ركنية للاتحاد نفذها بن عمر على قدم نزار بوقراعة و لكن كرته مرت محاذية لمرمى العمدوني. الملعب التونسي لم يكتف بالدفاع بل واصل بحثه عن تضعيف النتيجة و كانت جهته اليمنى التي أمنها بامتياز كل من محمد بن علي و سيف الدين الجربي مصدر خطر مستمر على دفاع أبناء عاصمة الرباط الذي كان قريبا في الدقيقة 11 من قبول الهدف الثاني بعد هجمة سريعة قادها الجربي ومرر على إثرها كرة أرضية لأشرف بوضياف الذي سدد بدقة و لكن زياد مشموم كان حاسما في التدخل و منع الكرة من ولوج شباك فريقه.فرصة هدأ بعدها إيقاع اللقاء و انحصر اللعب في منطقة وسط الميدان مع أفضلية في احتكار الكرة للاتحاد المنستيري الذي سيطر على أغلب ردهات الفترة الأولى و لكن دون فاعلية كبرى على مرمى العمدوني الذي لم يجد صعوبات كبيرة في التصدي للمحاولات المحتشمة لنوفل اليوسفي و مروان الطرودي.ليعلن الحكم خالد القيزاني عن نهاية الشوط الأول بأسبقية الفريق المحلي بهدف سيف الدين الجربي من ركلة جزاء. سيطرة عقيمة الوضعية الحرجة للاتحاد المنستيري في أسفل الترتيب و تأخره في الفترة الأولى بهدف لصفر جعلاه يدخل الفترة الثانية برغبة كبيرة في العودة في النتيجة،رغبة تجسمت بسيطرة تكاد تكون كلية على أغلب ردهات الشوط و لكن دون تهديد فعلي لمرمى قيس العمدوني. أبناء المدرب رضا ساسي استحوذوا على الكرة و نجحوا في التدرج بها في منطقة وسط الميدان و لكنهم لم يجدوا الحلول الكفيلة بتجاوز دفاع «البقلاوة» المنظم رغم التغييرات التي أدخلها ساسي على تشكيلته الأساسية من خلال الدفع بالقربي والمسعدي مكان اليوسفي و بوقراعة. الملعب التونسي تراجع بشكل كبير إلى الدفاع في ظل ضغط الضيوف و اعتمد مدربه لسعد الدريدي على الهجمات المعاكسة المركزة أساسا على سيف الدين الجربي و هيثم بن سالم الذي ظل معزولا في دفاع الاتحاد في غياب المساندة من لاعبي الوسط الذين انشغلوا بتأمين الواجبات الدفاعية و درء خطر الهجمات المتكررة للضيوف على مرمى العمدوني الذي أحبط رفقة الدريدي و عباس جل عمليات رفاق برهان غنام. الاتحاد المنستيري كان الأفضل في الفترة الثانية حيث فعل لاعبوه كل شيء و جربوا كل الحلول و لكنهم لم ينجحوا في إيجاد طريق مرمى المتألق العمدوني و فشلوا في تفادي الهزيمة أمام فريق منظم تعامل مدربه بذكاء مع الأسبقية المبكرة التي حققها.لتكسب «البقلاوة» فوزا جديدا أكدت من خلاله فترة الانتعاشة التي تمر بها. نجم المباراة سيف الدين الجربي مهاجم الملعب التونسي كان أبرز عنصر على أرضية الميدان حيث تحرك كثيرا و شكل بفضل امكانياته العريضة خطرا متواصلا على دفاع الاتحاد. الجربي و إضافة إلى تسجيله لهدف الفوز لفريقه فإنه كان وراء جل هجمات «البقلاوة» و الأكيد أن إضافة اللاعب ستتأكد مع مرور الجولات بإكتمال جاهزيته البدنية.