بعد أن ضمن تأهله إلى ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي إثر غياب دولفين النيجيري منافسه في الدور التمهيدي الثاني، انصرف النادي الإفريقي للإعداد لمباراة الاربعاء التي ستجمعه بالملعب القابسي في إطار الجولة السادسة إيابا من البطولة الوطنية. الرحلة إلى عاصمة الحناء تبدو محفوفة بالمخاطر خاصة مع السوابق التي تمتلكها «الستيدة» في الإطاحة بالكبار و هو ما يعيه جيدا الإطار الفني للأحمر و الأبيض الذي نبه أبناءه من منافس الغد و حثهم على ضرورة التركيز و التعامل بجدية مع المواجهة لكسب نقاطها الثلاث و المحافظة على فارق الخمس نقاط الذي يفصلهم عن أقرب ملاحقيهم. «بالقروي» أساسي مباراة الغد سيغيب عنها المدافع المحوري بلال العيفة الذي تحصل في مباراة النادي الصفاقسي على الإنذار الثالث في رصيده. معوض العيفة سيكون حتما الجزائري هشام بالقروي الذي سيكون إلى جانب تقا في محور دفاع الإفريقي. أوراق مخفية إلى غاية تمارين الأمس لم تتضح بشكل كلي معالم التشكيلة التي ستواجه «الستيدة» ، حيث حرص الفرنسي دانيال سانشاز على إخفاء أوراقه و عدم الكشف عنها و الغاية طبعا الترفيع من درجة التنافس بين اللاعبين و الإبقاء على أعلى درجات تركيزهم. المؤشرات الأولوية توحي بأن الفرنسي سيحافظ تقريبا على نفس التشكيلة التي واجهت النادي الصفاقسي مع تغيير العيفة ببالقروي و الحدادي بالميكاري.و الأكيد أن حصة اليوم ستكشف بوضوح عن اختيارات الفرنسي النهائية. رسالة واضحة إضافة إلى التنقل الصعب إلى قابس سيتحول الإفريقي نهاية الأسبوع إلى المرسى لمواجهة مستقبل المرسى على أرضية كارثية بكل ما للكلمة من معاني. تنقلان عسيران سيكون الفوز فيهما بمثابة الخطوة العملاقة للتتويج باللقب و هو ما يعيه جيدا الإطار الفني للفريق الذي تحدث كثيرا إلى لاعبيه و أكد لهم ضرورة الحصول على النقاط الست في المواجهتين القادمتين مبرزا لهم أن طريق التتويج يمر حتما عبر الفوز بمثل هذه المواجهات. زملاء خليفة وصلتهم الرسالة و أظهروا إصرارا كبيرا على العودة من قابس و المرسى بنقاط الفوز التي ستكون بمثابة التكفير عن ذنوب الكبوتين الأخيرتين ضد النجم الساحلي و النادي الصفاقسي. عبر الطائرة تتحول بعثة الفريق بعد ظهر اليوم جوا إلى جربة و منها إلى قابس و ستكون العودة إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية المواجهة لضمان الوقت الكافي لاسترجاع الأنفاس ثلاثة أيام فقط قبل مواجهة «القناوية». متابعة خاصة بعيدا عن المنافسات المحلية، يواصل مسؤولو الإفريقي معاينة منافسيهم في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيواجه زملاء بلال العيفة في الدور ثمن النهائي من المسابقة المتأهل من حوريا كوناكري الغيني و أولمبي الشلف الجزائري الذي انهزم في مباراة الذهاب بهدف لصفر. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن أحد أفراد الإطار الفني قد يتحول نهاية الشهر الحالي إلى الجزائر لمتابعة لقاء العودة و معاينة الفريقين عن قرب و إعداد تقرير مفصل عن نقاط ضعفهما و قوتهما. عودة الحديث عن « المحسني» رغم ثراء الرصيد البشري الموضوع على ذمة الإطار الفني فإن الإفريقي لا يزال بحاجة إلى بعض التعزيزات في خطي الدفاع و الهجوم، حيث أعلن دانيال سانشاز منذ الميركاتو الشتوي عن حاجته إلى مدافع محوري و إلى مهاجم كلاسيكي في المقام الأول، ولئن فشلت الهيئة المديرة في تلبية حاجيات مدربها في الميركاتو الماضي ، فإن المدير الفني منتصر الوحيشي لايزال يتابع بعض الأسماء التي قد تحل بالحديقة في الصائفة القادمة.فإضافة إلى المهاجم الجزائري محمد الأمين عبيد، عاد اسم المدافع الدولي التونسي بلال المحسني ليطفو على السطح مجددا خاصة و أنه يمر بظرف صعب مع ناديه غلاسكو رانجرز السكتلندي. المحسني كان على لائحة انتدابات الإفريقي منذ الصائفة الماضية و لكن الصفقة لم تر النور بحكم تمسك فريقه بخدماته لكن الوضع اختلف حاليا و قد يكون اللاعب باكورة انتدابات الإفريقي الصيفية.