كم هي ظالمة الكرة وكم هي غير منصفة.. فرغم المردود الغزير والأداء الجيد الذي قدمه الإتحاد الرياضي المنستيري أول أمس ضد الملعب التونسي وخاصة في الشوط الثاني عندما سيطر زملاء مروان الطرودي على مجريات المباراة ونجحوا في خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف لم تنصفهم الكرة حيث حكمت ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم خالد القيزاني في الثواني الأولى من المباراة لفائدة الملعب التونسي وسجل منها سيف الدين الجربي الهدف الوحيد لينقاد الإتحاد المنستيري إلى هزيمة أخرى قاسية... ولكن في المجمل فإن غزارة المردود واندفاع اللاعبين ورغبتهم في تحقيق ما يضمن للفريق أوفر حظوظ البقاء جميعها معطيات ايجابية يتعين البناء عليها لأن الموسم مازال طويلا وفي الجولات التسع المتبقية بإستطاعة الإتحاد المنستيري أن يغير ما بنفسه وأن يرتقي في الترتيب وأن يبتعد عن مناطق الخطر.. والنماذج على ذلك كثيرة.. فالملعب التونسي أفلت الموسم الفارط من النزول في الجولة الأخيرة والنادي البنزرتي حقق ما يشبه المعجزة سنة 2006 والإتحاد المنستيري نفسه وفي مواسم سابقة نجح في أكثر من مناسبة في تحقيق البقاء عندما التف الجميع حوله وحقق ذات موسم خمسة انتصارات متتالية مكنته من النجاة من النزول بفضل عزيمة أبنائه.. لذلك فإن الوضعية الحالية وإن كانت مقلقة فإنها قابلة لتتحسن في ظل الروح المعنوية التي يجب أن تبقى عالية وقوية.. وكل شيء ممكن في المقابلات التسع المتبقية والإتحاد قادر على جني 16 نقطة من أصل 27 ممكنة حتى يضمن بقاءه في الرابطة المحترفة الأولى. «القربي».. الإكتشاف أشرنا في مناسبات سابقة إلى ضرورة منح الفرصة للمهاجم الشاب علي القربي الذي أقحمه المدرب رضا ساسي في الشوط الثاني من لقاء الملعب التونسي ليثبت هذا اللاعب من خلال ما قدمه من مردود غزير بأنه قادر على أن يكون من عناصر الإضافة في الخط الأمامي حيث نجح في تثبيت دفاع الملعب التونسي وأقلق بتحركاته.. والأكيد أن القربي قادر بمزيد من المباريات على اكتساب النسق بما يجعله يساهم في القضاء على العقم الهجومي وأن يمثل الحل المناسب في الأوقات التي يحتاجه فيها الإتحاد المنستيري. «الطرودي» في أفضل حالاته من العلامات الإيجابية التي حملتها مباراة أمس الأول ضد الملعب التونسي رغم قسوة الهزيمة العودة القوية للمهاجم مروان الطرودي الذي قدم مباراة جيدة وكان قريبا في أكثر من مرة من التسجيل.. الطرودي الذي تجاوز مخلفات إصابته واستعاد كامل مؤهلاته يظل بخبرته وتجربته من العناصر التي سيحتاج الإتحاد المنستيري لإضافتهم في الجولات القادمة .. وتستمر المظالم التحكيمية بعد أن فعلت صفارة الحكم محمد بن حسانة ما شاءت بالإتحاد المنستيري في لقاء الترجي الرياضي وحكمت على زملاء أيمن بن عمر بهزيمة قاسية في الثواني الأخيرة من المباراة، كان الإتحاد المنستيري في لقاء أمس الأول ضد الملعب التونسي ضحية للأخطاء التحكيمية.. فإلى جانب ضربة الجزاء التي منحها الحكم خالد القيزاني منذ الثواني الأولى للملعب التونسي والتي اختلفت فيها الآراء.. حرم الحكم الإتحاد المنستيري في الشوط الثاني من ضربتي جزاء واضحتين.. فإلى متى ستتواصل أخطاء الحكام ضد الإتحاد المنستيري؟ والأمل أن تتوقف هذه المظالم في حق الإتحاد الباحث عن النجاة من النزول من غير المعقول أن يظل يلعب بإستمرار ضد منافسيين إثنين.. الفريق الخصم والحكم معا. «اليوسفي» بين الشك واليقين لم يتمكن المهاجم نوفل اليوسفي من إنهاء مباراة أمس الأول ضد الملعب التونسي بسبب إحساسه بأوجاع في فخذه بما حتم تغييره ومن المنتظر أن يكون اليوسفي قد خضع أمس إلى فحص طبي بالرنين المغناطيسي لتحديد ملامح إصابته العضلية وما تحتاجه من راحة.. لذلك فإن مشاركته في لقاء الجولة القادمة تظل رهينة مدى تجاوزه بسرعة للإصابة. اليوم ينطلق الإعداد للدربي بعد أن مكنهم الإطار الفني أمس من يوم راحة يستأنف عشية اليوم لاعبوا الإتحاد المنستيري التمارين وينطلقون في الإعداد لمباراة دربي الساحل التي ستجمعهم الأحد القادم 22 مارس بالجار النجم الرياضي الساحلي لحساب الجولة الثالثة والعشرين من سباق البطولة الوطنية.